“بيدون” الزيت بالقنيطرة بـ30 ألف والفلاح أكثر الخاسرين!
شهدت أسعار بيع زيت الزيتون هذا الموسم بالقنيطرة ارتفاعاً ملحوظاً حيث ارتفع سعر (البيدون) سعة 16 كغ لأكثر من 30 ألف ليرة و من أرض المعصرة أي نحو 10 أضعاف سعره قبل نحو ثلاث سنوات.
وقد عزت مديرية زراعة القنيطرة هذا الارتفاع إلى التكلفة الكبيرة التي يدفعها الفلاح، ووفق الإحصائية والدراسة التي أجرتها المديرية نجد أن تكلفة إنتاج (تنكة) واحدة من الزيت تكلف الفلاح نحو 37 ألف ليرة وفق عمليات الخدمة التي يقدمها حيث أن كل 100 كغ زيتون ينتج 16 كغ زيت لأن كل 1 دونم مزروع فيه 22 شجرة زيتون وكل شجرة تنتج ما يقارب 18 كغ زيتون وسطيا و لذلك فإن الدونم الواحد ينتج 396 كغ زيتون أي ما يعادل 4 (بيدونات) زيت. وأشارت مديرية الزراعة بدراستها عن تكلفة زيت الزيتون إلى أعمال الخدمة التي يقدمها الفلاح فالدونم الواحد يحتاج إلى 5000 ليرة أجرة فلاحة و1500 تلقيم و8268 قطافاً و7268 أجور عصير و5000 سماد و2000 نقل و4000 ثمن البيدون و2000 سقي و100 ألف ليرة ثمن الزيتون ومن ثم مجموع تكاليف إنتاج أربعة بيدونات بالدونم نحو 146516 ليرة ومن ثم ثمن البيدون الواحد 36929 ليرة. وهنا لابد من طرح الأسئلة حول التكلفة الحقيقية والمبيع بالسوق والتفاوت بالسعر والذي يصل لنحو ستة آلاف ليرة وهنا يتبادر السؤال التالي:
إما أن الزيت الذي يباع بـ30 ألف ليرة مغشوش أو فعلاً الفلاح يتعرض إلى ظلم كبير، علماً أن زيت الزيتون في منطقة الساحل يباع ب 25 ألف ليرة ، وهنا نترك الإجابة لأصحاب الشأن في التباين بين التكلفة وسعر المبيع!؟
وقدر مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في القنيطرة شامان الجمعة إنتاج المحافظة من زيت الزيتون بـ353 طناً هذا الموسم، مشيراً إلى أن عمليات عصر الزيتون بدأت بداية تشرين الأول الماضي ومن المتوقع عصر كمية 1410 أطنان من ثمار الزيتون، منوهاً بأن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون 1975 هكتاراً منها 1569 هكتاراً بعلاً وعدد الأشجار المثمرة منها 120 ألف شجرة، بينما المساحة المزروعة المروية 406 هكتارات وعدد الأشجار فيها 30 ألف شجرة وبذلك يكون مجموع أشجار الزيتون المثمرة سقاية وبعلاً نحو 150 ألف شجرة.
وبيّن مدير الزراعة أن شجرة السقي تنتج نحو 15 كغ من ثمار الزيتون بينما تعطي شجرة البعل نحو 8 كغ ، لافتاً إلى أنه تم تحديد أجرة العصر لهذا العام بـ18 ليرة للكغ الواحد إذا كان العصر على الكهرباء و20 ليرة للكغ الواحد إذا كان العصر على مادة المازوت.