تجاوزات مستثمري رمال “الشاطئ الأزرق” تثير سخط مرتاديه
أثارت تجاوزات مستثمري رمال الشاطئ الأزرق في اللاذقية حفيظة وسخط مرتاديه، الأمر الذي نغص عليهم قضاء إجازاتهم أو رحلة اصطيافهم في أهم المواقع السياحية في الساحل السوري.
واشتكى مرتادو الشاطئ الأزرق من التعديات التي يتعمدها مستثمرو رماله في المنطقة الواقعة إلى الشرق من منتجع الشاطئ، وهي أهم موقع للسباحة على البحر لامتداد الرمل إلى مسافات طويلة وتدرج عمق المياه لمسافة كبيرة، بعدما سمحت وزارة السياحة لهؤلاء بنصب مظلاتهم المصنوعة من القش على طول الشاطئ الرملي لتقديم خدماتهم لكنهم استولوا على كامل الشريط البحري ولم يتركوا مساحة للجلوس على الرمل لغير الراغبين بحجز طاولات وكراسي لديهم.
وقال زوار من المحافظات السورية المختلفة لـ “الوطن أون لاين” أن المستثمرين يرغمونهم على الجلوس إلى طاولاتهم ودفع 1500 ليرة سورية للطاولة الواحدة عن طريق شغل المساحة الرملية حتى تخوم مياه البحر “وفي ذلك مخالفة استثمارية كبيرة كون الشاطئ من الشواطئ المفتوحة أمام قدوم الزوار دون دفع أي تكاليف مادية”، وفق قول أحدهم.
وقال آخر أن خدمات تلك “الاستراحات” على رمال الشاطئ أدنى بكثير من المطلوب بدليل وجود مشلح واحد وحمام واحد فقط غير لائقين، ويتقاضى مستثمروها أسعار باهظة لقاء خدماتهم من حجز للطاولات وتقديم المشروبات الباردة والساخنة والنراجيل “التي يبلغ سعر تدخين الواحدة منها 1000 ليرة على حين ينخفض سعرها في أهم المطاعم والمقاصف والمقاهي الحلبية إلى النصف”، بحسب قول أحد المصطافين الحلبيين.
ودعا أحد مرتادي الشاطئ إلى ممارسة نوع من الرقابة من مديرية السياحة على نشاط هؤلاء المستثمرين للحد من تجاوزاتهم مثل عدم الالتزام بتنظيف الرمال من الأوساخ بشكل مستمر والاقتصار على الفترة الصباحية بالإضافة إلى رفع صوت أغاني المذياع بشكل صارخ حتى في ساعات الصباح الأولى، مما ينغص صفاء مرتادي الشاطئ والراغبين بالسباحة في مياهه.
اللاذقية- خالد زنكلو