تحسن سعر الصرف مستمر مع بدء السياحة.. دولار السوداء دون 590 ليرة
سجلت الليرة أمس مزيداً من التحسن أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء، إذ انخفض سعر الصرف دون مستوى 590 ليرة.
وتوقع خبير اقتصادي أن يستمر السعر بالتحسن خلال المرحلة المقبلة بشكل تدريجي، بعيداً عن القفزات الكبيرة التي تمثل فخاً له ارتدادات نفسية على المتعاملين في السوق، خاصة أن «غريزة القطيع» حاضرة وهي من تسبب خلال الفترة الماضية برفع سعر الصرف في السوق السوداء فوق مستوى 600 ليرة، حيث يتحول الطلب في حالة القلق لدى المتعاملين من الطلب التجاري إلى المضاربة.
كما عزز الخبير توقعاته بغياب لأي مسببات تزيد الطلب حالياً على الدولار، خاصة مع بدء الموسم السياحي وتراجع الطلب على المحروقات وتأمينها عبر الاستيراد بالقطع الأجنبي إضافة لخط ائتماني جديد يتم العمل عليه والذي يوفر الكثير من القطع الأجنبي.
وبيّن أن جملة الإجراءات التي يعمل عليها المركزي تنم عن حالة فهم للسوق ومن شأنها أن تعيد السوق لحالته الطبيعية بعيداً عن المضاربة التي تقاد عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي والتلاعب بالسعر عبر بعض الصفحات المتخصصة في هذا الشأن، والتي لها الكثير من المتابعين ممن يتعاملون بالدولار.
من جانبه اعتبر نائب رئيس مجلس الإدارة لجمعية المحللين الماليين سليمان البري أن الأهم اليوم هو استقرار سعر الصرف لما له من أثر مهم في النشاط الاقتصادي بمختلف أشكاله التجارية والصناعية وحركة المبيعات والقدرة الشرائية لدى المواطن، ورأى أن المصرف المركزي يتجه للوصول بسعر الصرف لنقطة التوازن الحقيقية وليست الوهمية، وهي نقطة تحددها المعايير والمؤشرات التي يعمل عليها المصرف.
كما اعتبر أن الارتفاعات خلال الفترة الأخيرة لسعر الصرف في السوق الموازية «السوداء» لم يكن لها ما يبررها سوى المضاربات، وبناء عليه فإن المنحى البياني لمثل هذه الحالة هو العودة بسعر الصرف لما كان عليه قبل هذه الفقاعات السعرية الأخيرة.
عبد الهادي شباط