عربي ودولي

ترامب «لن يرحل بهدوء».. واعتقالات وإصابات خلال تظاهرة لأنصاره

وسط تحذيرات من أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب قد يسبب «ضرراً كبيراً» للأمن القومي، ومخاوف من أنه «لن يرحل بهدوء» بعد خسارة الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، اعتقلت الشرطة الأميركية 20 شخصاً على الأقل في العاصمة واشنطن وسط الاحتجاجات والمناوشات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، إذ تجمع الآلاف من أنصار ترامب احتجاجاً على النتائج وفوز بايدن.
وقالت لاتويا فوستر المتحدثة باسم عمدة واشنطن موريل باوزر، حسب شبكة «سي إن إن»: إن قوات الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 20 شخصاً، مضيفة: إنه تم نقل شخص بالغ للعلاج إثر إصابته بعدة طعنات، بينما ذكرت مصادر للشبكة أن الضحية في حالة حرجة.
وتابعت فوستر بالقول: إن اثنين من ضباط شرطة العاصمة أصيبا أيضاً، وأكدت أن قوات الأمن ضبطت 7 أسلحة نارية، حيث لا يوجد في واشنطن قانون حمل مفتوح للأسلحة.
واعتقلت الشرطة 4 أشخاص لانتهاكات الأسلحة النارية، و2 لاعتداء بسيط، وشخص للاعتداء على ضابط شرطة، وشخصين للشجار وإثارة الاضطرابات.
على خط مواز، رد حاكم نيويورك أندرو كومو على تصريحات ترامب، التي هدد فيها بحرمان الولاية من لقاح فيروس «كورونا» المستجد، وقال في مقابلة مع «سي إن إن»: إنه من حسن الحظ أن ترامب لن يكون موجوداً بحلول ذلك الوقت، في إشارة إلى خسارته للانتخابات الرئاسية.
وبدوره حذر مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب جون بولتون من أن ترامب قد يسبب «ضرراً كبيراً» للأمن القومي، معرباً عن مخاوفه من أنه «لن يرحل بهدوء» بعد خسارة الانتخابات الرئاسية أمام بايدن.
وقال في لقاء مع «سي إن إن»، حول مزاعم تزوير الانتخابات التي يرددها ترامب: «لقد سمعنا منذ الانتخابات عن أدلة هائلة كانت ستظهر تزويراً ومؤامرة كبيرين، لكننا لم نر ذلك حتى الآن، ولا أعتقد أن هناك أي شيء»، وأضاف: «أعتقد أنه كلما طالت مدة هذا الأمر زاد الأمر سوءاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة وسمعتها على المستوى الدولي على وجه الخصوص عندما يرون رئيساً منفصلاً عن الواقع أكثر مما كان عليه من قبل».
وأشار إلى إقالة ترامب لوزير الدفاع مارك إسبر، معتبراً أن القرار يبدو بسبب دوافع شخصية وقد يكون له «أضرار جسيمة»، وأضاف: «هذا هو الوقت الذي يأمل فيه خصوم الولايات المتحدة أن يتحول اهتمامنا، لاستغلالنا بطريقة أو أخرى».
وانتقد بولتون وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر الذي عينه ترامب، ووصفه بأنه «قليل الخبرة للغاية»، لكنه أكد ثقته في القيادات العسكرية للجيش الأميركي.
ولا يزال ترامب يثير الالتباس حول نياته، حيث بدا يوم الجمعة الفائت على وشك الاعتراف بفوز خصمه بايدن، قبل تماسكه في اللحظة الأخيرة، وقال: «أعتقد أن الوقت كفيل بأن يُخبرنا أي إدارة ستكون في البيت الأبيض».
يأتي ذلك على حين ناقضت عدة وكالات فدرالية كلام ترامب، وأكدت هيئات انتخابية محلية ووطنية من بينها وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، أن «انتخابات الثالث من تشرين الثاني كانت الأكثر أماناً في تاريخ الولايات المتحدة».
«وكالات»
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock