من الميدان

تركيا تصفي حساباتها مع مناوئيها من “النصرة”

قالت مصادر إعلامية مقربة من ميليشيات مسلحة في ادلب أن عنوان المرحلة المقبلة لتركيا تصفية حساباتها مع قيادات “جبهة النصرة”، واجهة “هيئة تحرير الشام”، من المناوئين لمخططاتها في المحافظة والرافضين لتأسيس تشكيل جديد يستثنيها ويضم ميليشيات مما يسمى “الجيش الحر” بقيادة “فيلق الشام”.

وأكدت المصادر أن موجة المفخخات التي ضربت ادلب خلال اليومين الماضيين، تقف وراءها الاستخبارات التركية التي وضعت قائمة تصفيات لقيادات “تحرير الشام” الرافضين لسياستها وتوجهاتها وبدأت بتنفيذها تدريجياً.

وتوقعت المصادر أن تتصاعد حدة “حرب المفخخات” في الأيام القادمة التي تسبق إعلان التشكيل العسكري الجديد، الذي يضم ميليشيات عديدة أبرزها “فيلق الشام” و”جيش إدلب الحر” و”جيش النصر” و”جيش العزة” و”الفرقة الساحلية الأولى”، ويتوقع أن يفرج عنه نهاية الاسبوع الجاري.

ورأت بأن نشر الفوضى الأمنية في ادلب أفضل طريقة لإقناع الشارع بضرورة وجود جسم عسكري جديد قادر على ضبط إيقاعها وفرض استتباب الأمن الغائب منذ سيطرة الميليشيات المسلحة على المحافظة قبل صيف 2015.

وضربت ادلب ليل اليوم الأحد سيارة مفخخة استهدفت مدخل مقر لـ “تحرير الشام” يحوي سجناء أسفر عن مقتل 9 إرهابيين وجرح أكثر من 24 آخرين، ولم تتبن أي جهة المسؤولية لكن المصادر عزتها إلى الاستخبارات التركية.

كما فجر مجهولون اليوم عبوة ناسفة في مدينة أريحا أثناء مرور دورية تابعة لـ “القوة التنفيذية” أدت إلى مقتل اثنين من إرهابييها.

وكان الشهر الفائت شهد موجة اغتيالات طالت مدنيين وقيادات للميليشيات المسلحة، وخصوصاً من “النصرة”، وروعت الشارع الادلبي قبل أن تفرض “تحرير الشام” حالة الطوارئ التي لم تغير في المشهد من شيء.

ادلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock