تزامناً مع العيد الوطني.. سعوديون في الخارج يطلقون حزباً سياسياً معارضاً لانقاذ البلاد
أعلنت مجموعة من السعوديين المقيمين في المنفى في دول بينها بريطانيا والولايات المتحدة الأربعاء تشكيل حزب معارض تحت اسم “التجمع الوطني” لاتقاذ البلاد وتأسيس مستقبل ديمقراطي والاستجابة لتطلعات الشعب، وذلك بالتزامن مع العيد الوطني التسعين للبلاد ووسط حملة قمع متزايدة ضد المعارضة.
وهذا أول تحرّك سياسي منظم ضد النظام السعودي في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، يمثّل التحرك تحدياً جديداً للحكام السعوديين.
وجاء في بيان صادر عن أعضاء المجموعة نقلته وكالة «أ ف ب» للانباء: «نعلن تأسيس حزب التجمع الوطني الذي يهدف إلى ترسيخ الديمقراطية في نظام الحكم في المملكة العربية السعودية»، من دون أن يذكر عدد الأعضاء.
ويقود الحزب الناشط الحقوقي المقيم في لندن يحيى عسيري، ومن بين أعضائه الأكاديمية مضاوي الرشيد، والباحث سعيد بن ناصر الغامدي، وعبد اللـه العودة المقيم في الولايات المتحدة، وعمر بن عبد العزيز المقيم في كندا.
ونقلت الوكالة عن عسيري الأمين العام للحزب: «نعلن انطلاق هذا الحزب في لحظة حرجة لمحاولة إنقاذ بلادنا… لتأسيس مستقبل ديمقراطي والاستجابة لتطلعات شعبنا».
وقال الحزب في البيان: إن التأسيس يأتي في وقت «أصبح فيه المجال السياسي مسدوداً في كل الاتجاهات».
وذكر البيان أن «الحكومة تمارس العنف والقمع باستمرار مع تزايد الاعتقالات السياسية والاغتيالات والسياسات العدوانية ضد دول المنطقة والاختفاء القسري ودفع الناس إلى الفرار من البلاد».
ولطالما واجه النظام السعودي انتقادات دولية بشأن سجلّه الحقوقي، لكنها تزايدت منذ تعيين ولي العهد محمد بن سلمان وريثاً للعرش في حزيران 2017.
وأثارت جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تشرين الأول 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، عاصفة انتقادات غير مسبوقة استهدفت سجلّ حقوق الإنسان في المملكة.
وقال عبد الله العودة الذي اعتقل والده الداعية سلمان العودة في السجن في أيلول 2017 ويواجه عقوبة الإعدام، إن تشكيل الحزب المعارض «خطوة طال انتظارها»، مضيفاً: إن الهدف منه «تحصين» المملكة من «الاضطرابات والديكتاتورية المطلقة وتمهيد الطريق للديمقراطية ضمن انتقال سلمي».
وكالات