تشرين يسير نحو اللقب ولكن؟

يسير فريق تشرين نحو اللقب الذي طال انتظاره، وسيكون الثالث بتاريخ النادي إن تحقق، وكل المعطيات تدعم فوز تشرين بالدوري، فالأرقام تقف لمصلحته والمباريات القادمة ستعزّز صدارته، وفارق النقاط الست التي تفصله عن مطارده الوثبة سيكون له الكلمة الفصل في البطولة.
ونظرياً فإن تشرين يحتاج إلى عشر نقاط من (15) ممكنة ليتوج بطلاً للدوري إن فازت بقية الفرق بكل مبارياتها، وعملياً فإن تشرين يحتاج أقل من ذلك، وقد يتوج بالبطولة قبل نهايتها بأسبوعين.
ومع ذلك علينا ألا نستهين بالمباريات الخمس القادمة التي سيلعبها المتصدر، منها ثلاث مباريات خارج قواعده، مع جبلة ومع الفتوة، وكلاهما مهدد ويبحث عن النقطة لينجو من براثن الهبوط، أما مباراته الثالثة خارج أرضه فستكون مع الكرامة بحمص، وقد تكون تحصيل حاصل للمتعة والتتويج، ويشتد الخطب بلقاء الجار حطين، وهي مباراة بطولة بذاتها، ولن يكون للدوري أي طعم إن لم يمر بالفوز على حطين، أما مباراة الإثارة والتحدي فستكون مع الاتحاد باللاذقية، وهي مباراة الكبار، وما أجمل الفوز على فريق بمستوى الاتحاد.
في الذهاب وللمراحل نفسها فاز تشرين على جبلة 2/1 وعلى الفتوة 4/1 وعلى الكرامة 2/ صفر، وتعادل مع حطين والاتحاد بلا أهداف.
لا مستحيل في كرة القدم، والذي يريد أن يعانق اللقب عليه ألا يفرّط بأي نقطة مهما كان شأنها، فالفرق الأخرى ستواجه تشرين بكل قوة وخصوصاً تلك التي تصارع أزمة الهبوط.
الشيء الوحيد الذي يخشاه عشاق البحارة ألا تجري أمور التحقيق بشأن مزاعم لاعب الطليعة شعيب العلي بحق ناديهم في مصلحة فريقهم، ووقتها لكل حادث حديث!!

الوطن – ناصر النجار