أعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي أمس وفاة رئيسه السابق عصام المحايري عن عمر ناهز الــ104 سنوات قضى منها قرابة الـــ70 عاماً في العمل الحزبي والسياسي والبرلماني والنقابي والصحفي.
وذكر الموقع الرسمي للحزب أن جثمان الراحل الذي توفي الثلاثاء الماضي سيشيع غداً من مشفى الأسد الجامعي ويوارى الثرى في مقبرة الدحداح بدمشق، على أن يتم استقبال التعازي في صالة دار السعادة الأولى للرجال والثانية للنساء أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الأسبوع القادم.
وولد المحايري في دمشق عام 1918 وتخرّج من كلية الحقوق جامعة دمشق، وانتمى إلى الحزب في عام 1944، وأصبح منفذ عام دمشق في عام 1949، بعد أن أُعدم زعيم الحزب أنطون سعادة بعد تسليمه إلى الحكومة اللبنانية من قبل حسني الزعيم.
وانتخب المحايري نائباً في الجمعية التأسيسية والبرلمان السوري ممثلاً للحزب، وعمل رئيس تحرير لجريدة «البناء» التابعة للحزب في فترة الخمسينيات.
واعتقل إثر اغتيال العقيد عدنان المالكي في نيسان 1955 وأمضى في السجن نحو العشر سنوات، وبعد إطلاق سراحه في 1964 انتخب رئيساً للحزب.
وفي عام 1970 انتقل إلى لبنان حيث استمر في العمل الحزبي وانتخب رئيساً للمجلس الأعلى في الحزب.
وإثر الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، انتقل للإقامة في دمشق، واستمر بالعمل الحزبي بين دمشق وبيروت وكان له دور بارز في التحضير لإعلان وقيادة جبهة المقاومة الوطنية في لبنان، حيث برز دور الحزب في جبهة المقاومة وخاصة العمليات الفدائية ضد العدو الصهيوني في جنوب لبنان وكانت فاتحة تلك العمليات عملية الفدائية سناء محيدلي.
وقاد المحايري العمل الحزبي في سورية كرئيس للمكتب السياسي للحزب، وفي العام 2005 انضم الحزب إلى الجبهة الوطنية التقدمية وسمّي عضواً في القيادة المركزية للجبهة ممثلاً للحزب.
وأعلن المحايري في 2012 عن تأسيس جناح آخر عن الحزب الأساسي، ورُخّص في سورية تحت اسم الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية «الأمانة».
وتقاعد المحايري عن العمل الحزبي والسياسي بعد أكثر من سبعين عاماً أمضاها داخل صفوف الحزب.
الوطن أون لاين