تشييع شهداء التفجير الإرهابي في مدينة جبلة إلى مثواهم الأخير
بأكاليل الورد والغار وبمشاركة رسمية وشعبية تم اليوم تشييع شهداء التفجير الإرهابي الذي وقع قرب الملعب البلدي في مدينة جبلة أمس وتسبب بارتقاء 11 شهيدا وإصابة 35 شخصا بجروح.
ونثر المشيعون على الجثامين التي تم تشييعها من مشفى جبلة الوطني الورود وحبات الارز بينما غارت الدموع لتصدح حناجرهم بعبارات الفخر والاصرار على مواجهة الإرهاب والانتصار عليه.
وأشار اللواء زيد صالح والد الشهيد جعفر إلى أن “الإرهاب لن يكسرنا أو يثنينا حتى لو نال من فلذات أكبادنا” مبينا أن “استشهاد ابنه يشكل مفخرة له لينضم إلى عداد أهالي الشهداء وذويهم”.
وأضاف اللواء صالح “من هذه الجبال الشامخة نقول للإرهابيين لن ننكسر وسننتصر بفضل هذا الشعب الطيب الذي يشاركنا في وداع احبتنا الشهداء لينقلوا رسالة وطنية رائعة عن تلاحم الشعب وجيشه وقائده”.
بدوره دعا أحمد اسكيف خال الشهيد مضر أحمد 16 عاما السوريين ليكونوا يدا واحدة في وجه الإرهاب التكفيري الذي يستهدف الشعب السوري بكل مكوناته مؤكدا أن السوريين لن تنال منهم هذه الجرائم الإرهابية ولا سيما أن مرتكبيها فشلوا أمام بطولات الجيش العربي السوري في حربهم المتواصلة على سورية منذ نحو 6 سنوات رغم الدعم اللا محدود الذي توفره لهم الدول الداعمة للإرهاب.
وقالت عزيزة خرفان ابنة الشهيد محمد يونس خرفان.. إن ابيها الذي علم اخوتها حب الوطن والدفاع عنه انضم باستشهاده إلى ابنيه اللذين ضحيا بحياتهما دفاعا عن سورية معربة عن املها في ان تعود سورية كما كانت بلدا للأمن والسلام.
من جهتها بينت زوجة الشهيد خرفان هدى احمد ريا أن زوجها كان القدوة لأبنائها في حب الوطن ليختتم حياته كما احب ان يكون شهيدا بينما اختارت ابنته “زلازل” وداع ابيها بأغنية “عفوك يا مولاي عفوك يا سيدي”.
وعبر والد الشهيد زين العابدين خير بك 16 عاما عن ادانته لهذه الجريمة الإرهابية مؤكدا أنه يقدم ابنه زين قربانا لسورية لتبقى وطنا صامدا عزيزا على امل ان تتخلص سورية من الارهاب التكفيري بينما تمنى ابنه نور الرحمة لجميع الشهداء والنصر لسورية وجيشها على الإرهاب.
وأعرب تيسير أحمد صالح زوج الشهيدة بشرى محمد عن ادانته لهذه الجريمة الإرهابية التي تثبت فشل الإرهابيين امام الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في كل الميادين مؤكدا أن سورية ستنتصر على هذه الحرب الإرهابية ولن ينال الإرهابيون بجرائمهم من شعبها ما فشلوا عنه في الحرب.
من جهته أكد أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح في تصريح لـ سانا خلال مشاركته في تشييع الشهداء ان “سورية التي تقدم قرابين الشهداء منذ نحو ست سنوات تشق طريقها نحو صنع الانتصار الكبير على الإرهاب والإرهابيين وداعميهم” مشيرا إلى أن أبناء اللاذقية الصامدين كما كل ابناء سورية يقفون مع جيشهم وقائدهم حتى تحقيق الانتصار ودحر الإرهاب عن كامل تراب بلدهم.
شارك في تشييع الشهداء محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم واعضاء قيادة فرع اللاذقية للحزب وعدد من اعضاء مجلس الشعب عن المحافظة.
وكان إرهابيون فجروا سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار أمس بجانب الملعب البلدي في أطراف حي العمارة بمدينة جبلة الذي يشهد حركة نشيطة للمشاة والسيارات ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين ووقوع أضرار كبيرة في المحال التجارية والممتلكات في المنطقة.
المصدر : سانا