العناوين الرئيسيةمحلي

تغيير المصاعد في الكليات يحتاج إلى مبالغ ضخمة جداً وعقود النظافة ضمن اهتمامها جامعة دمشق تعد مشروعاً لتحويل جميع المكتبات إلى «رقمية» وتبدأ بتوفير الكتاب الإلكتروني للطالب

| فادي بك الشريف

كشف نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب الدكتور محمد تركو لـ«الوطن» عن مشروع للمكتبة الالكترونية تم البدء فيه ضمن خطة الجامعة، مع البدء بشكل فعلي بتوفير الكتاب الجامعي الالكتروني لجميع الطلاب في أكثر من 20 كلية بدمشق إضافة إلى المعاهد.
ولفت تركو إلى التخفيف على الطالب التكاليف الكبيرة التي تكبدها، والحد من سوق الملخصات والمتاجرة بالنوت المنتشرة في الأكشاك، إضافة إلى المساهمة في وصول المادة العلمية للطلاب بالسرعة الممكنة، ناهيك عن التكاليف الكبيرة التي كانت تتحملها الجامعة بالمليارات لزوم أعمال الطباعة وتكاليف الورق، ووجود كميات كبيرة من الكتب المخزنة وغير المبيعة.
وبين تركو العمل على أتمتة وتطوير المكتبة المركزية، بالعمل على وضع صالة للقراءة، علماً أنه تم تشكيل لجنة مهمتها مناقشة إمكانية تحويل مكتبات جامعة دمشق إلى مكتبات رقمية تماشيا مع التطوير الحاصل أسوة بالدول المتطورة، إضافة إلى العمل على استلام كل الملفات من لجنة تأليف الكتب بصيغة (وورد) وتحويلها إلى ملفات (pdf) وقفلها بوضع علامة مائية وخاصة بجامعة دمشق وتحميلها على صفحة الكلية.
وأضاف تركو: تضم جامعة دمشق أكثر من 20 مكتبة في الكليات إضافة إلى المكتب المركزية في منطقة البرامكة، منوها بأن المشروع يتضمن صالة كبيرة فيها طاولات للقراءة تتضمن خدمة الانترنت وتأمين عدد من أجهزة الحاسب، مضيفاً: وهذا إضافة إلى تطبيق الفهرسة الالكترونية للكتب الموجودة، وهو الأمر الذي يساعد طلبة الدراسات العليا على صعيد البحث العلمي بتوفير البيئة المناسبة.
وعن العقبات الراهنة، أشار تركو إلى العمل على تأمين التجهيزات الفنية، وتغيير تصميم المبنى واقتراح التصميم النموذجي المناسب، وتجهيز أماكن لدراسة الطلاب وخاصة للاختصاصات العلمية، بما فيه العمل على تأمين الانترنت المجاني وأجهزة كمبيوتر لزوم البحث العلمي، علماً أن الدخول مجاني للطلبة وذلك ضمن بطاقة الطالب.
ولفت نائب رئيس الجامعة إلى متابعة محركات البحث ضمن المكتبات العالمية، وبالتالي إحداث ربط مع صفحة المكتب الإلكترونية، ذاكراً وجود مختصين في النظم والمعلومات والمكتبات، بالتنسيق مع اتحاد الطلبة ليصار إلى وضع خطة العمل للمباشرة بالتطبيق ضمن فرق عمل هندسية ومعلوماتية وقانونية، مؤكداً أن عملية تطوير المكتبات هي مستمرة، ويقدر عدد الكتب بالآلاف.
وعن ارتياد المكتبات من طلبة الدراسات العليا والمهتمين بجانب الدراسة فقط وليس رغبة في القراءة، أشار إلى أن السبب يعود للبيئة التي تحرض على القراءة، وهذا ما يتم العمل عليه بتوفير التجهيزات ومختلف الوسائل والأدوات لاستخدامها في مرحلة البحث العلمي.
وعن الواقع الخدمي في عدد من الكليات على صعيد حمامات ودور المياه والنظافة والمصاعد، نوه تركو بأن هذا الأمر من اهتمام الكليات المعنية عن طريق المتعهدين، علماً أن الجامعة تصرف كافة المستحقات وما يترتب عليها من عقود نظافة وصيانة المصاعد، لافتا إلى أن معظم المصاعد قديمة نتيجة الترميم المتكرر، وأغلبها بحاجة إلى تغيير، وهناك صعوبات فنية في هذا الموضوع وتغيير المصاعد يكلف مبالغ ضخمة جداً.
ونوه تركو بعدم وجود أي تأخر على صعيد قرارات التخرج في الكليات، مؤكداً وجود أعداد كبيرة من الطلاب مقارنة مع وجود نقص بعدد الموظفين وخاصة في ظل الضغط على شؤون الطلاب.
ونفى نائب رئيس الجامعة وجود أي تأخير على صعيد البت بالعقوبات ولجان الانضباط، وخلال الشهر الماضي تم إنجاز جميع الملفات المرتبطة بهذا الموضوع، دون وجود أي قرار معلق، منوهاً بضرورة المشروع الذي تعمل عليه الوزارة على صعيد توحيد العقوبات الانضباطية بالنسبة لكل الجامعات السورية، بوجود لائحة موحدة مقرر إصدارها خلال الفترة القادمة.
وكانت طلبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من الجامعات الإيعاز إلى جميع أعضاء الهيئة التعليمية في كل الكليات والأقسام التحضير لإعداد النسخ الإلكترونية لكل مقرر يقومون بتدريسه تمهيداً لتطبيقه مع بداية العام الدراسي القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock