أكد السفير الإيراني بدمشق جواد توركابادي أن بلاده تريد أن تقوم بالاشتراك مع جيرانها في التصدي للمشروع الصهيوني في المنطقة.
وبمناسبة يوم القدس العالمي المتزامن مع الذكرى 29 لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني؛ أقامت المستشارية الثقافية لسفارة إيران بدمشق ندوة فكرية حملت عنوان “رمزية القدس في فكر الإمام الخميني” حاضر فيها بالإضافة إلى توركابادي مدير عام دار البعث عبد اللطيف عمران وأمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية خالد عبد المجيد.
وقال توركابادي في كلمته خلال الندوة: “حاولت القوى الخفية بعد الحربين العالميتين بسط نفوذها على المنطقة باعتبارها قلب العالم.. وإن الولايات المتحدة زرعت الكيان الصهيوني لتأكيد هيمنتها على المنطقة والإمام الخميني أراد أن يكون لهذه الأمة صرحا لها لا أن تكون تابعة لأي قوى أخرى”.
وقال إن “المشروع الصهيوني ومنذ أيام الخميني لازال يحاول ويريد ويرى إنه قوي وعتيد ويريد أن تبلغ هيمنته ليس على المنطقة وحسب إنما على كل العالم”.
واعتبر أن الوقوف ضد هذا المشروع بيت القصيد ويجب أن تكون تلك الأرض الطاهرة بيد أبنائها الطهر دون تمييز بسبب دين أو مذهب.. وأضاف: “نريد أن نتصدى مع كل من يجاورنا له”.
من جانبه اعتبر عمران أن اليوم العالمي للقدس هذا العام يكتسب بعدا جديدا من خلال الآلام التي يعانيها العرب والمسلمون جراء نقل الولايات المتحدة الأميركية سفارتها إلى القدس وتزامن ذلك مع النوايا الخبيثة التي تحيط بها حول الإعلان عن صفقة القرن”.
وشدد على أن الصراع حول القدس مع المشروع الصهيوني في المنطقة بدأ يهدد شعوب المنطقة بالتقسيم.
أما عبد المجيد فرأى أنه “عندما تخلت الدول العربية عن فلسطين لم نجد حضنا دافئا إلا في سورية وايران وبعض الدول التي وقفت إلى جانبنا”.
وثمن عبد المجيد دور إيران في دعم فلسطين إلى يومنا هذا في ظل غياب الدعم من الأكثرية الساحقة للدول العربية التي تتآمر حاليا مع أميركا ضد فلسطين.
وكان المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية أبو الفضل صالحي نيا أكد في افتتاح الندوة أن محور المقاومة أصبح رقما صعبا في قضايا المنطقة.. وأن سورية في ظل الرئيس الراحل حافظ الاسد حافظت على مواقفها الاستراتيجية وكان يرى أن الكيان الصهيوني يقف وراء كل مشاكل المنطقة وكان يعتبره كيانا غير مرغوب وأن الولايات المتحدة شريكة لهذا الكيان الغاصب قدمت له دعما غير محدود.
سامر ضاحي – الوطن أون لاين