توفر 17 مليار سنوياً.. الأوقاف تعمم الطاقة الشمسية على المساجد
في الوقت الذي عممت فيه وزارة الأوقاف على المساجد لتركيب الطاقة الشمسية البديلة على أسطحتها، كشف مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة يونس علي أنه يمكن أن يوفر هذا المشروع 17 مليار ليرة سنوياً وهو رقم جيد باعتبار أن هناك 10350 ألف مسجد بـ«حسب بيانات الأوقاف».
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد علي أنه تم تشكيل لجنة بين وزارتي الأوقاف والكهرباء لتطبيق البرنامج الزمني للمشروع على كافة الجوامع في سورية بحسب توافر الاعتمادات وخصوصاً أن هناك اتفاقية موقعة بين الوزارتين في هذا الخصوص، مضيفاً: بدأنا في دمشق وهناك عشرات المساجد ركبت سخانات شمسية في المحافظات.
ورأى علي أن وزارة الأوقاف بدأت المشروع بزخم كبير وخصوصاً أن هذا المشروع سيكون له منعكسات إيجابية على الاقتصاد وخصوصاً في العقوبات الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد.
وأكد علي أن الوزارة أحبت أن تكون مبادرة لتطبيق المشروع في المساجد بحكم أنها تشكل مكانا للتوعية وترشيد الطاقة للمواطنين، مضيفاً: حينما المواطن يقصد أحد المساجد التي تعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء فهذا ينعكس فائدة على المواطنين بشكل مباشر وعلى الاقتصاد الوطني.
واعتبر علي أن الطاقات المتجددة بدائل وخصوصاً الشمسية التي هي متاحة حالياً وبالتالي الأجدى أن نستفيد منها بالشكل اللازم وخصوصاً أن هناك إمكانية لذلك، مضيفاً: من هذا المنطلق تعاونا مع وزارة الأوقاف التي أصدرت تعميما للجوامع لتطبيق هذا المشروع.
وأشار علي إلى أنه منذ سنتين بدأ مشروع الطاقة الشمسية على أسطح المدارس والبالغة عددها نحو 17 ألف مدرسة، معتبرا أن الهدف من المشروع أيضاً توعية المواطنين ويتم الإضاءة على هذه التقنيات وخصوصاً أن الطالب حينما يشاهد هذه التقنية فإنه سيعكسها إلى منزله وكذلك الأمر بالنسبة للمساجد.
ورأى علي أن الانطلاق في هذه المشاريع تدل على وجود إمكانية لتطبيقها في المنازل والمنشآت العامة والخاصة، مضيفاً: يحاربوننا حالياً في الطاقة في ظل الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد وبالتالي تكون الحلول في استخدام الطاقات البديلة.
من جهته رأى زكريا الخولي خطيب أحد المساجد في بلدة التل بريف دمشق أن مشروع تركيب الطاقات الشمسية في المساجد خطوة رائدة باعتبار أنها من الطاقات النظيفة وأضرارها قليلة وتساعد في الجانب الاقتصادي مستشهدا في مقولة للصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي اللـه عنه « إني لأعجب بأهل بيت ينفقون قوت أيام في يوم واحد».
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد زكريا أن هناك نحو 10 مساجد في التل بدأت تستخدم الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن المسجد من الأماكن التي يجب إضاءتها لكن ليس بشكل فيه إسراف وبالتالي فإن المسألة تتعلق بالثقافة ضاربا مثلا حينما يخرج شخص من غرفة إلى أخرى يجب أن يطفئ الأضواء في الغرفة الذي كان موجوداً فيها.
وأشار خولي أنه بكل تأكيد سيتم دعم المساجد الفقيرة من وزارة الأوقاف لتعميم التجربة عليها بشكل كبير وخصوصاً في ظل الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سورية.
محمد منار حميجو