ثلاث هجمات كيماوية على الجيش في حلب خلال الشهر الماضي
حلب- الوطن أولاين
سولت أنفس الإرهابيين في حلب استخدام أسلحة كيماوية محظورة دولياً ثلاث مرات في شهر واحد، آخرها الليلة ضد الجيش العربي السوري، ما يدل على يأسهم من الصمود في وجه الجيش والدعم غير المتناهي من قبل الدول الداعمة لإرهابهم وفي ظل صمت المجتمع الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية على أفعالهم القذرة.
ومساء الأحد 13 تشرين الثاني / نوفمبر، وخلال هجوم شنه الجيش السوري في جبهة كرم الطراب شرقي حلب، وغرب مطار حلب الدولي على مواقع المسلحين وأثناء تقدمه، أطلق المسلحون قذائف تحوي مادة كيماوية سامة يرجح أنها غاز الكلور على منطقة النيرب المجاورة، أدت لإصابة 28 جندياً سورياً وعشرات المدنيين بحال اختناق، وفق ما قاله مصدر ميداني لـ “الوطن أونلاين”.
وبيّن بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: “أن المجموعات الإرهابية في أحياء حلب الشرقية استهدفت منطقة النيرب ومحيطها بقذائف هاون تحتوي مادة الكلور السامة، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بين المدنيين والعسكريين”.
وقالت القيادة: “أن هذه الأعمال الإرهابية ستزيد إصرارانا على حسم المعركة مع الإرهاب، وتخليص أحياء حلب الشرقية من الإرهابيين الذين يتخذون من أهلنا رهائن ودروعا بشرية”، جاء ذلك في وقت حشد فيه الجيش العربي السوري وحداته على 9 محاور للبدء بعملية عسكرية تستهدف تقطيع أوصال الأحياء الشرقية من المدينة والقضاء على الإرهابيين الذين رفضوا جميع الهدن التي حددت لخروجهم من تلك الأحياء أو القبول بتسويات ومصالحات وطنية على غرار بلدات غوطة دمشق وحي الوعر بحمص.
وسبق لمسلحي ميليشيا “جيش الفتح” أن أطلقت نهاية تشرين الأول الفائت قذائف تحوي مواد سامة أثناء اقتحام الجيش السوري لضاحية الأسد السكنية على تخوم الأحياء الغربية من حلب، ما أعاق تطهيرها بالكامل وإصابة نحو 17 جندياً وعدد مماثل من المدنيين بحالات اختناق قبل أن يسترد الجيش الضاحية ليل السبت الماضي.
كما استخدم مسلحو “الفتح” قذائف مدفعية في مشروع الـ 1070 شقة السكني جنوب غرب حلب ضد قوات الجيش للحؤول دون تقدم الجيش السوري وحلفاؤه اتجاهه ثم تمكن الجيش من محاصرته بعد السيطرة على تلّتين استراتيجيتين محاذيتين له، وإرغام المسلحين على الانسحاب منه الثلاثاء الماضي.
وسرعان ما أرسلت وزارة الدفاع الروسية خبراء عسكريين اختصاصيين بالأسلحة الكيماوية إلى مشروع الـ 1070 شقة، وقاموا بفحص ذخيرة مدفعية غير متفجرة تعود للمسلحين، احتوت على مواد كيماوية سامة، رجح مختبر متحرك وبتحليل سريع أنها تحتوي غاز الكلور والفوسفور الأبيض.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستخضع هذه المواد لتحليل شامل أكثر عمقاً بالاتفاق مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وسبق للمسلحين أن أطلقوا صاروخاً يحوي غازات سامة على موقع للجيش السوري قرب بلدة خان العسل غرب حلب بتاريخ 25 آذار 2013، الأمر الذي أسفر عن استشهاد عشرات الجنود السوريين من دون أن يرف جفن للدول الغربية المتشدقة بحقوق الإنسان، ولمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ولتظل جريمة الحرب من دون حساب أو حتى إدانة إلى الآن.