جال على مشاريع خدمية عديدة.. عبد اللطيف يطالب بالإسراع بالمخطط التفصيلي لحلب: يشكل الهوية العمرانية للمدينة
طالب رئيس اللجنة الوزارية لتتبع المشاريع الخدمية لمحافظة حلب وزير الأشغال العامة والإسكان، سهيل عبد اللطيف بالإسراع في الانتهاء من المخططات التفصيلية لمدينة حلب بعد إنجاز المخطط التنظيمي، وذلك عبر وضع برنامج زمني لذلك.
وبين عبد اللطيف، في ثاني يوم من زيارة اللجنة، خلال اجتماعه اليوم الخميس مع المعنيين في مجلس المدينة وشركة الدراسات، أن المخطط التنظيمي والمخططات التفصيلية “ستشكل الهوية العمرانية لمدينة حلب، ولا بد من الاعتماد على الكفاءات والخبرات الوطنية في محافظة حلب وغيرها من المحافظات لإنجاز هذه المخططات التي تواكب التطور المعماري وتلبي احتياجات المواطنين”.
وبينما لفت وزير الصناعة زياد صباغ إلى أهمية إنجاز الدراسات اللازمة “ومراعاة خصوصية حلب الاقتصادية والصناعية”، شدد محافظ حلب حسين دياب على أهمية المخطط التنظيمي والمخططات التفصيلية لمستقبل مدينة حلب، والتي تساهم في التنظيم العمراني، وضرورة الإسراع بإنجازها “بما يسهم في تلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية لأهالي المدينة”.
من جهته، قدم رئيس مجلس مدينة حلب، معد المدلجي عرضاً مفصلاً حول المخطط التنظيمي لمدينة حلب “والذي يضم في أولوياته الحد من انتشار السكن العشوائي، وتنفيذ مناطق التوسع، وتحديد طوق تنظيمي حول المدينة”. وتطرق في عرضه إلى مناطق التطوير العقاري ومناطق المخالفات والمراحل التي وصلت إليها الدراسات والمخططات التفصيلية المصدقة وغير المصدقة والمناطق التي ليس لها دراسات تفصيلية.
بعدها، جالت اللجنة على مشروع تجميل سوق الهال القديم، الذي جرت إعادة تأهيله وتخصيصه كسوق سياحي استثماري تراثي ينسجم مع النسيج العمراني للمدينة القديمة ،ويتضمن ١٨٩ محلاً ومطاعم ومساحات خضراء ومساحات مائية وصالات متنوعة وجرى تنفيذه بالتعاون مع غرفة تجارة حلب، ثم قصدت اللجنة معهد المراقبين الفنيين الذي تم اعتماده كمركز للتدريب المهني، وهو يتبع لوزارة الأشغال العامة والإسكان، والذي بدأ بتنظيم الدورات التدريبية وتأهيل الشباب بهدف إعداد الكوادر البشرية والفنية لرفد مواقع العمل في المؤسسات والشركات التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان.
وشملت الجولة معمل تدوير الأنقاض العائد لمجلس مدينة حلب، والذي تدوّر مواد البناء فيه من خلال عمليات ترحيل الأنقاض التي تتم في أجزاء واسعة من المدينة، وذلك لتأمين الأردفة والبلوك لأعمال الصيانة والتأهيل في المديريات الخدمية بمجلس المدينة. واطلعت اللجنة على أعمال إعادة تأهيل منشأة مداجن حلب في منطقة الزربة التي تضم ٣٧ صالة، وتم البدء بتأهيل ٧ صالات منها والمباشرة بإنتاج ٦ آلاف طير للتسويق المحلي، بعد تأمين الظروف واللقاحات والأدوية المناسبة.
واختتمت اللجنة الوزارية جولتها بالاطلاع على أعمال التأهيل والصيانة التي تتم في مركز هاتف وبريد الزربة ومبنى مجلس بلدة الزربة اللذان تعرضا للتخريب خلال سنوات الحرب على يد الجماعات الإرهاببة.
خالد زنكلو- “الوطن”