تنطلق الجولة الرابعة من محادثات جنيف غداً بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وحضور ممثلين عن منصات الرياض وموسكو والقاهرة وغياب منصة حميميم.
وعلمت «الوطن» أن وفد الجمهورية العربية السورية يضم 11 عضواً، فإضافة إلى الجعفري، يضم الوفد مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والسفير السوري بجنيف حسام الدين آلا، وعضوي مجلس الشعب أحمد الكزبري وعمر أوسي، وكذلك أمجد عيسى وأمل يازجي وجميلة شربجي وحيدر علي أحمد وأسامة علي، والعقيد سامر بريدي، ومن المتوقع أن يصل الوفد صباح اليوم.
وجدد منسق منصة القاهرة للمعارضة جهاد مقدسي أمس في تصريح لـ«الوطن» التأكيد على أن وفد المنصة يتألف من «ثلاثة أساسيين وهم: جهاد مقدسي وجمال سليمان وفراس الخالدي، أعضاء اللجنة المنتخبة في مؤتمر القاهرة، إضافة إلى مستشارين اثنين هما: منير درويش وبشير السعدي، أعضاء مؤتمر القاهرة.
وفي دمشق أكد لـ«الوطن» أمين عام «الجبهة الديمقراطية السورية» وعضو «منصة حميميم» المعارضة محمود مرعي أن المنصة «لم تتلق دعوة.. وحتى لو تلقينا فلن نذهب لأنه لا يوجد تكافؤ ولا تساو بين المنصات»، مشيراً إلى أن وفد «معارضة الداخل مسار حميميم»، قد يتلقى دعوة للمشاركة في اليومين المتبقيين لأن مكتب المبعوث الأممي يقول: إن «الدعوات لم تغلق بعد وإرسالها ما زال مستمراً».
وفي السياق قال بيان صدر عن وفد «معارضة الداخل- مسار حميميم» وتلقت «الوطن» نسخة منه: إن «القرار 2254 هو قرار أممي صادر عن مجلس الأمن ونص بأن تكون الدعوات في إطاره ووفق توجهاته».
وشدد البيان على أن «أي منصة وطنية معارضة وخصوصاً وفد معارضة الداخل «مسار حميميم» يجب أن تتمثل على قدر المساواة مع المسارات والمنصات الأخرى ومع عدم منح أي امتياز لمنصة الرياض الذي يتناقض مع مبدأ تساوي حقوق المنصات، وفي ضوء الدعوات الملتبسة حتى الآن التي تؤشر لعدم الالتزام بالقرار الدولي لا بل تساير خطة الرياض في هيمنتها على بقية المسارات والمنصات ضمن الدأب الدائم للرياض لإفشال كل مسار سياسي سلمي الأمر الذي نرفضه بشدة ونرى أن على الموفد الأممي عدم محاباة هذا التوجه بأي شكل من الأشكال».
بدوره أعلن الأمين العام لحزب «الإرادة الشعبية» ورئيس «منصة موسكو» للمعارضة قدري جميل توجه وفد المنصة إلى جنيف للمشاركة في المحادثات، بعد يومين فقط من إعلانه عدم المشاركة.
وفي تصريح له لقناة «روسيا اليوم» أشار جميل إلى أنه تلقى «مساء الإثنين دعوة مكتوبة للمشاركة كوفد مؤلف من 3 أعضاء مفاوضين ومستشارين اثنين»، وأضاف: «الثلاثاء وبعد بحث الموضوع في قيادتنا في دمشق قررنا أنه وبما أن دي ميستورا قد خطا خطوة باتجاهنا سنخطو أيضاً باتجاهه خطوة وسنوافق للذهاب كوفد».
ورأى جميل أن المبعوث الأممي يتعرض لضغوطات كبيرة من قوى إقليمية، لم يذكرها، مؤكداً أن دي ميستورا «رخو» تجاه هذه الضغوطات.
في غضون ذلك حسم مايكل كونتت مدير مكتب دي ميستورا الجدل حول جدول أعمال المحادثات، ووفقاً لوكالة «رويترز» قال في إفادة دورية بالمنظمة الدولية إن المباحثات «ستتركز على ثلاث مجموعات من القضايا التي يفوض القرار 2254 دي ميستورا بالتوسط فيها وهي: إقامة نظام حكم يتسم بالمصداقية، وعملية لصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة»، على حين انتقد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف دي ميستورا لأنه «لم يوجه دعوة للمشاركة في المحادثات إلى ممثلين عن أكراد سورية» في إشارة إلى أقوى الأحزاب الكردية «الاتحاد الديمقراطي».
الوطن – وكالات