جهود لنقل 5500 قبر عشوائي بحلب إلى المقبرة الحديثة
خصصت اللجنة الفرعية لإعادة الإعمار في حلب مبلغاً من المال لنقل نحو 5500 قبراً عشوائياً من تداعيات الحرب في بقع مختلفة من المدينة، وخصوصاً في الحدائق والمنصفات الطرقية، إلى المقبرة الإسلامية الحديثة في الطرف الشمالي الشرقي من المدينة.
وحالت سيطرة الإرهابيين على الأحياء الشرقية من المدينة في تموز 2012 والتي تحوي جميع مقابر حلب دون إتمام عملية دفن الموتى فيها، الأمر الذي فرض على معظم سكان الأحياء الغربية من المدينة دفن موتاهم في بقع مختلفة فيها قبل أن يخصص مجلس المدينة مساحة لمقبرة أقصى حي حلب الجديدة وبشكل مؤقت نهاية العام 2015.
واجتمعت لجنة نقل المقابر العشوائية، التي شكلها مجلس المدينة، اليوم الأربعاء للبحث في إيجاد الآلية اللازمة لنقل المقابر العشوائية إلى المقبرة الإسلامية الحديثة التي عادت مع الأحياء الشرقية نهاية 2016 إلى سيطرة الحكومة السورية بطرد الإرهاببين منها.
وأوضح مصدر في اللجنة لـ “الوطن أون لاين” أن إجراءات متسارعة ستتخذها اللجنة لنقل رفات الموتى من الحدائق العامة وساحات المساجد ومنصفات الطرقات والأحزمة الخضراء إلى المقبرة الإسلامية الحديثة بعد أن جرى جرد البقع التي تحتويها والتي يبلغ عددها نحو 38 بقعة رئيسية.
ولفت المصدر إلى ان إجراءات نقل المقابر مرتبطة بالمبالغ المالية التي تخصص من موازنة إعادة الإعمار للعملية والتي قررت منح اللجنة مبلغ 50 مليون ليرة كدفعة أولى للتحضير للعملية عبر إعداد إضبارة تنفيذية من مديرية أوقاف حلب لهذه الغاية، وتوقع أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً نظراً لصعوبة الإجراءات العملية في حال توفر المبلغ اللازم لإتمامه.
حلب- الوطن أون لاين