حالة تأهب قصوى في بريطانيا.. والجيش ينتشر في البلاد
توجه الجيش البريطاني أمس لحماية المواقع الرئيسية في البلاد دعماً للشرطة عقب رفع حالة التأهب إلى أقصى درجة إثر الاعتداء الانتحاري في مانشستر والذي توصلت التحقيقات إلى أن منفذه بريطاني من أصل ليبي.
وانتشر الجيش البريطاني في محيط المواقع الرئيسية في البلاد بينها البرلمان وقصر باكينغهام والسفارات الأجنبية في لندن للسماح لعناصر الشرطة المسلحين بالقيام بمهامهم في مواجهة الإرهاب.
من ناحيتها، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رفع حالة التأهب إلى «حرجة»، وهي أقصى درجة، لأول مرة منذ حزيران 2007، حين وقع هجوم في مطار غلاسكو.
وأعلنت ماي أن وقوع هجوم جديد «قد يكون وشيكاً» إلا أن السلطات أكدت أن الجنود سيظلون تحت أمرة الشرطة.
بدورها أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود أمس أن منفذ اعتداء مانشستر «لم يتحرك بمفرده على الأرجح» وأن العملية كانت تشمل أكثر من شخص واحد.
وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنه كان هجوماً «أكثر تطوراً من بعض الهجمات التي شهدناها في السابق، ويبدو من المرجح أن المهاجم لم يتحرك بمفرده».
هذا وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن سلمان العبيدي، المنفذ المرجح للهجوم الإرهابي عاد قبل أيام معدودة من ليبيا، على حين أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب الأربعاء أن منفذ الاعتداء سافر «على الأرجح» إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش في سورية.
وصرح كولومب لشبكة «بي إف إم تي في» أنه «اليوم لا نعلم سوى ما يطلعنا عليه المحققون البريطانيون»، مضيفاً إن منفذ الاعتداء سلمان عبيدي «من أصل ليبي ويحمل الجنسية البريطانية، نشأ في بريطانيا وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا ثم على الأرجح إلى سورية انتقل إلى التطرف وقرر تنفيذ هذا الاعتداء».
من جانبها، أفادت قناة «إن بي سي»، نقلاً عن مصدر مطلع في الاستخبارات الأميركية، بأن العبيدي كان على صلة واضحة بتنظيم «القاعدة»، مرجحة في الوقت نفسه ارتباط الإرهابي المحتمل بجماعات متطرفة أخرى.
في سياق متصل اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس أن اعتداء مانشستر يشير إلى ضرورة توصل الدول الأعضاء خلال قمة يحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق لبذل مزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب.
المصدر : وكالات