حدو لـ«الوطن»: استهداف قوات الاحتلال التركي أمر مشروع ومغطى دولياً
أكد السياسي الكردي ريزان حدو اليوم الثلاثاء أن الوجود التركي غير الشرعي على الأراضي السورية حسب كل القوانين الدولية هو احتلال ومقاومته مشروعة، وذلك في تعليقه على الهجمات التي استهدفت مؤخراً نقاطاً عسكرية للاحتلال التركي في مناطق متفرقة بريف حلب الشمالي.
وقال حدو في تصريح لـ«الوطن»: إنه وحسب القانون الدولي فإن الحكومة السورية هي الجهة المعترف بها في جميع المؤسسات الدولية، وبالتالي ما تتبناه الحكومة السورية من مواقف يعبر عن وجهة نظر سورية انطلاقاً من القانون الدولي، لافتاً إلى أن الحكومة السورية اعتبرت أن الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية هو قوة احتلال، وبالتالي مقاومة هذا الاحتلال هو فعل له كامل الشرعية والمشروعية ومغطى وطنياً وبالقانون الدولي ومغطى إنسانياً، لأن هناك دفاعاً عن بيوت لمواطنين طردوا من أراضيهم، ومن حق الإنسان الدفاع عن بيته، وبالتالي هذه العمليات ضد الاحتلال التركي تأتي في هذا الإطار، وأي جهد في هذا الإطار مغطى دولياً.
وأشار حدو إلى أن الاحتلال التركي يرتكب جرائم حرب ويدعم الإرهاب ويعمل على طرد سكان عفرين الأصليين ويسعى لتوطين الإرهابيين بدلاً منهم ويسعى لاقتطاع الأراضي السورية، وهذا كله يدفع إلى المقاومة الشعبية له.
وشدد حدو على أن قرار أهل عفرين هو استعادة أراضيهم، وهو بالحقيقة ليس قرار أهل عفرين وحسب وإنما قرار الحكومة السورية التي تترجم فيه موقف أغلبية الشعب السوري، ومنهم أكراد عفرين، مضيفاً: أيضاً قرار الدولة السورية هو عدم التنازل عن أي أرض سورية، لافتاً إلى أن من تبنى الهجوم الذي استهدف النقطة العسكرية التركية في 12 من الشهر الجاري بمحيط بلدة العزاوية، وتسبب في مقتل وإصابة جنود أتراك، هي «قوات تحرير عفرين» وهذه الجهة لا تزال مجهولة ولا يوجد أي تفاصيل عنها، لكنهم بالتأكيد سوريون.
وأدان حدو التفجير الإرهابي الذي ضرب عفرين أمس، واصفاً إياه بالإرهابي وهو يستهدف إخراج ما تبقى من أهالي عفرين لإحداث تغيير ديمغرافي كامل، والتشويش على العملية العسكرية ضد قوات الاحتلال التركي قبل أيام.
وأكد حدو أن أي عمل يستهدف المدنيين هو عمل إرهابي، لافتاً إلى أن أغلب العمليات الإرهابية التي ضربت عفرين كانت تقف وراءها التنظيمات والميليشيات المدعومة من النظام التركي في إطار الصراع الحاصل بينها، حيث نقلوا صراعاتهم وخلافاتهم على تقاسم الغنائم ونهب ممتلكات المدنيين إلى عفرين، معتبراً أن كل التفجيرات تتم بتسهيلات من الاستخبارات التركية التي تشرف على كل شاردة وواردة في عفرين.
سيلفا رزوق- «الوطن»