حلب تحمي سفح قلعتها التاريخية من الحرائق بطريقة “فنية”
تخلصت قلعة حلب التاريخية، والمسجلة كأكبر قلعة في العالم في موسوعة غينيس، من الأعشاب اليابسة على سفحها بطريقة “فنية مهنية”، وفق توصيات اللجان الإدارية الفنية المشكلة من الجهات المعنية في محافظة حلب ومجلس المدينة ومديرتي الآثار والسياحة وفوج الأطفاء والدفاع المدني.
وأوضح مصدر في محافظة حلب لـ “الوطن اون لاين” أن اللجنة المذكورة وبمتابعة من محافظ حلب حسين دياب وبرئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص في المكتب التنفيذي للمحافظة، أنهت اليوم الأحد أعمال إزالة الأعشاب اليابسة من سفح القلعة دون إلحاق أي أضرار وبالطريقة المخطط لها ثم بدأت عملية غسل وتنظيف السفح بشكل تدريجي.
وأشار المصدر إلى أن اللجنة زارت الموقع مسبقا مرات عديدة على خلفية الحرائق العشوائية التي تتعرض لها المواقع التي تذخر بالأعشاب أخيرا، ووضعت برنامج عمل وخطة ممنهجة للسيطرة على هذه الحرائق لتفادي حصول أضرار بشرية وبما ينسجم مع موقع قلعة حلب الأثري والسياحي المهم ودون التأثير على المضمون الأثري للقلعة والتجهيزات المحيطة.
ولفت إلى أن خطة العمل استمرت ١٠ أيام، وبوشر بها اعتبارا من تنظيف وتقشيط وتعشيب خندق القلعة وانتهت بحرق أعشاب السفح بطريقة فنية ومدروسة وجرى الانتهاء من الأعمال دون أي أضرار بموجب الخطة المرسومة.
يذكر أنه لم تجر أي أعمال تنقيب في الجدران الحجرية الظاهرة على سفح القلعة، التي يعود عمرها المعروف حاليا إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك لمعرفة ماهيتها على اعتبار أن وظيفتها ليست فقط استنادية، بحسب بعض باحثي الاثار. ويعتقد أن شكل السفح الحالي بحجارته المرصوفة يعود لزمن الزنكيين.
خالد زنكلو – الوطن أون لاين