محلي

حملة لمحافظة حمص على إشغالات الأرصفة

ظاهرة إشغالات الأرصفة من الأكشاك والبسطات في مدينة حمص باتت تنتشر في معظم أحيائها، على الرغم من كثرة شكاوى المواطنين وتكرارها مؤخراً عن هذه الظاهرة وما تسببه من ازدحام وإعاقة للسير وحركة المشاة، علاوةً عن المناظر غير الجمالية للمدينة وإغلاق الأرصفة بشكل شبه كامل

وحول هذا الموضوع أكد رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب لـ«الوطن» أن دائرة الأشغال بمجلس المدينة تقوم بمؤازرة قسم شرطة المدينة بإزالة الإشغالات على الأرصفة في كل أحياء المدينة وخاصة المكتظة منها بالسكان، مبيناً أنه تم جرد كل المحال في المدينة وتوجيه إنذارات للمحال غير المرخصة وإعطاء مهلة لأصحاب المحال إما بالترخيص أو العودة لمحالهم القديمة، مشيراً إلى وجود لجنة تقوم بالعديد من الجولات على المحال وتنظيم ضبوط بحق المخالفين ممن يفترشون الطرقات ببضائعهم من المواد الغذائية وغيرها ويعرقلون بالتالي حركة المشاة.

وكشف عن تنظيم 750 ضبط إشغال للأملاك العامة خلال عام 2018، ووصل عدد هذه الضبوط إلى 240 ضبطاً خلال شهرين منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شباط، مضيفاً إنه في حال تكرار المخالفة من أصحاب المحال التجارية يتم إغلاق المحل لمدة 7 أيام وفي حال التكرار بعد الإغلاق يتم استئناف الإغلاق لمدة 15 يوما، وقد وصل عدد المحال التي تم إغلاقها بسبب الاشغالات إلى 10 محلات منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه.

وأوضح البواب أن البسطات الشاغلة للأرصفة تتم إزالتها ومصادرتها بشكل كامل ويتم توزيع المصادرات من الفواكه والخضراوات والمواد الغذائية على الجمعيات الخيرية، بينما يتم تسليم باقي المواد المصادرة غير الغذائية لمستودعات المدينة ليصار إلى بيعها بموجب مزاد علني يعود ريعه لمصلحة المدينة، لافتا إلى أنه تتم مصادرة البسطات وفق ضبط استلام للمواد المصادرة حيث بلغ عدد ضبوط المصادرات خلال العام الماضي ما يقارب 150 ضبطاً، بينما وصل عدد هذه الضبوط إلى 50 ضبطاً منذ بداية العام الجاري.

وبين البواب أن مجلس المدينة عمل على دراسة إنشاء عدة مواقع لتكون تجمعاً للبسطات في مركز المدينة وخاصة في الشوارع التي ما زالت المحال والفعاليات التجارية فيها مغلقة بهدف إنهاء ظاهرة الإشغالات وتنظيم الانتشار العشوائي للبسطات من جهة وتشجيعا لعودة الحياة إلى مركز المدينة من جهة أخرى ومن هذه المواقع (ساحة الشهداء- شارع باب هود- شارع أبي العلاء المعري على الرصيف المحاذي للحديقة)، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً نقل نحو100 كشك من شارع صائب العظم في حي عكرمة الجديدة إلى حي كرم الزيتون وتم تنظيم هذه الأكشاك ضمن سوق محلي بعد تجهيزه بمختلف التجهيزات والمستلزمات من إنارة وتعبيد للطرقات وغيرها.

بدوره بين رئيس شعبة الإشغالات في مجلس مدينة حمص نبيه صليبي لـ«الوطن» أن شعبة الإشغالات عملت على منح رخص إشغالات للأملاك العامة أمام بعض الفعاليات التجارية والاقتصادية في المدينة وفق الأنظمة والقوانين الناظمة حيث تحقق ريعية اقتصادية لصندوق مجلس المدينة بشكل لا يؤثر في المظهر الحضاري ولا يعوق الحركة في الشوارع، علاوةً عن توفير فرص عمل لفئة كبيرة من أهالي المدينة، لافتا إلى أن إيرادات رسوم الإشغالات وصلت إلى 60 مليون ليرة خلال عام 2018 الماضي وبلغ عدد رخص الإشغالات الممنوحة نحو60 رخصة، بينما وصل عدد هذه الرخص إلى 20 رخصة منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه بقيمة إيرادات مالية تجاوزت 20 مليون ليرة سورية.

وأوضح أن الشعبة حالياً تقوم بتكثيف جولاتها على الأسواق وإزالة الإشغالات كافة بمختلف نواحي وأحياء حمص وخاصة على المحاور الرئيسية والأحياء المكتظة بالمارة في المدينة، على الرغم من ضعف الإمكانات من عدم وجود عناصر كافية، حيث في الشعبة حالياً 12 عنصرا فقط عليهم القيام بكامل الأعمال من إزالة الإشغالات وتنظيم الضبوط وغيرها في جميع أنحاء المدينة، وما يزيد في صعوبة أداء العمل عدم وجود أي آلية لتخديم جولات العناصر على الأسواق والبسطات والإشغالات بشكل خاص.

وكشف أن مجلس مدينة حمص يعمل حالياً على تخصيص ذوي الشهداء ومصابي الحرب بنحو170 كشكاً بشكل مبدئي، سيتم تجميعها بشكل منظم وحضاري ضمن أسواق محلية تم تحديد مواقعها مؤخراً من المجلس في كل من أحياء (وادي الذهب- الزهراء- الوعر) وبالحدود الدنيا لرسوم الإشغال، بهدف تقديم الدعم لذوي الشهداء ومصابي الحرب من قاطني المدينة والمساهمة في تحسين وضعهم المعيشي من جهة ومنع انتشار الإشغالات العشوائية والحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة من جهة أخرى.

حمص – نبال ابراهيم

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock