أكد مركز التنسيق الروسي في حميميم، اليوم الثلاثاء، أن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يقوم بالتعاون مع ما يسمى “أصحاب الخوذ البيضاء” بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في إدلب لاتهام الجيش السوري بذلك.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن المركز قوله في بيان إن أحد سكان مدينة سراقب بريف إدلب أبلغ الليلة الماضية المركز عن “التحضير لاستفزاز باستعمال مواد كيميائية لبث ذلك عبر قناة أجنبية وبالتحريض السافر الذي قام به تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بين المواطنين”.
وأشار المركز في بيانه نقلا عن شاهد العيان إلى أن إرهابيي “جبهة النصرة” جلبوا إلى سراقب أكثر من 20 أسطوانة مملؤة بغاز الكلور وقيام ما يسمى “أصحاب الخوذ البيضاء” مسبقا بتمثيل بروفات لإسعافات أولية وهمية وهم يرتدون وسائل حماية فردية ويزعمون أنهم يقومون “بإنقاذ السكان” من التسمم بغازات سامة أطلقت عليهم.
ولفت مركز التنسيق الروسي إلى انه تم تصوير هذه المشاهد من قبل “مصوري تلفزيون محترفين وقاموا بإيراد تعليقاتهم على العمل الرائع الذي نفذه من يسمى أصحاب الخوذ البيضاء ووضعوا على الميكروفون غطاء قماشيا نقش عليه قناة سي أن أن التلفزيونية الأمريكية”.
ونقل المركز في بيانه عن شاهد العيان قوله إنه “تمت أثناء ذلك مراسلات متكررة باللغة الإنكليزية عبر هاتف يبث بالأقمار الصناعية لاستشارة شخص على الطرف الآخر للخط حول أفضل سبل إخراج هذه المشاهد التمثيلية”.
وكشفت تقارير سابقة وخبراء أن من يطلقون على أنفسهم تسمية “أصحاب الخوذ البيضاء” يتلقون دعما من الولايات المتحدة وأوروبا بهدف فبركة أحداث إعلامية هدفها كسب تعاطف الرأي العام العالمي لاختلاق كوارث إنسانية واستخدامها كذريعة لتدخل غربي أوسع في سورية.
وأوضح بيان المركز أن المعلومات الواردة هي “مسألة تثير قلقا بالغا”، مشيرا إلى أنه يلاحظ أن “الهدف المحتمل من هذا الاستفزاز الذي يتم الإعداد له هو إلقاء اللوم على القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان”.
يذكر أن الحكومة السورية وجهت عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن ولجنة القرار 1540 تحوي معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهاب وخاصة النظامين التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة ومواد كيميائية تم استخدامها من قبل هذه التنظيمات ضد المدنيين والجيش العربي السوري.