خسارة قاسية لفريق ليفربول
بقلم العميد فاروق بوظو
كنت وما زلت أعتقد أن أي خسارة موجعة لأي فريق صاحب شهرة عالية مع خصمه لا يمكن أن تتم إلا من خلال ارتكاب الأخطاء والمخالفات وعدم الجدية والتركيز إضافة للياقتين البدنية والذهنية مقابل خصمه.
وهذا ما حصل يوم الأحد الماضي لنادي ليفربول خلال الجولة الرابعة للدوري الإنكليزي الممتاز، حيث تعرض لخسارة قاسية وموجعة من خصمه آستون فيلا بسبعة أهداف مقابل هدفين اثنين، ولعل الأكثر صدقاً وصراحة ووضوحاً ما صرح به مدرب ليفربول الشهير يورغن كلوب حيث قال بعد نهاية المباراة إن فريقه قد ارتكب أخطاء جسيمة في ظل أداء أفضل لخصمه آستون فيلا حيث حاول فريقنا ليفربول المجازفة بالهجوم في هذا اللقاء لكن لم ينجح في تأمين دفاعه، حيث أتيح لنا أكثر من فرصة خطرة، لكننا لم نكن قادرين على الدفاع في منطقة الجزاء لدينا.
وأضاف قائلاً: إن فريق آستون فيلا كان أسرع أداء وذهنية، ما جعله أكثر قدرة للحصول على الأهداف، حيث انتهى الشوط الأول بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وعلى الرغم من أملي بعودة فريقنا ليفربول خلال الشوط الثاني لتحسين الأداء والتسجيل، لكن فريقنا استمر بارتكاب الأخطاء والمخالفات من لاعبينا في الشوط الثاني، حيث لم يستطع فريقنا إيقاف تسديدات لاعبي خصمه، وهذا ما أتاح له فرصة تسجيل ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد خلال الشوط الثاني لهذا اللقاء.
وأود في نهاية زاويتي هذا اليوم الإشارة إلى اعتراف مدرب ليفربول بأن الأهداف التي تم تسجيلها من خصمه آستون فيلا كانت نتيجة الأداء الأفضل للاعبيهم مقارنة بلاعبي فريقنا ليفربول حيث اعترفوا بتحمل الهزيمة، لأن ما قرأته من شعور بعض اللاعبين اعترافهم بأنهم السبب في هذه الهزيمة.
ويبقى لي القول إن هذه الخسارة لفريق ليفربول قد سبق أن تمت عام 1963 وبالنتيجة نفسها أمام فريق نادي توتنهام في الدوري الإنكليزي.