خميس خلال زيارته القنيطرة: الحكومة الحالية من أكثر الحكومات تماس مع المواطن و ما تقوله تفعله
قام رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وبتوجيه من الرئيس بشار الأسد بزيارة إلى محافظة القنيطرة برفقة وفد حكومي ضم ٤ وزراء وذلك بهدف الوقوف على واقعها الخدمي والاقتصادي بعد تحرير الجيش السوري للمحافظة من الإرهاب والوقوف على المشاكل التي تعانيها وهموم أهلها ذو الاسراع بإعادة تأهيل القطاعات الخدمية ذات الاولوية .
واكد المهندس خميس المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الفريق الحكومي وفي مقدمتها تأمين عودة المهجرين إلى قراهم ومنازلهم و إلزامهم بذلك و هي من اولأولو الحكومة، مشيرا إلى أن القنيطرة منطقة خصبة للاستثمارات و لدى الحكومة رؤية وخطة عمل مستقبلة وشاملة وعناوين كثيرة ستعمل عليها .
وشدد رئيس الحكومة خلال لقائه المعنيين في محافظة القنيطرة على ضرورة استثمار كل مكون من مكونات التنمية واستنهاض جميع ابناء المحافظة لوضع رؤية تنموية متكاملة وبحيث تكون التنمية البشرية هي الاساس لأن خطط الحكومة تبقى استراتيجية ما لم نقم باستثمارها، منوها إلى أن الحكومة لا تريد مديرا او موظفا عاديا بل خلاقا مبدعا و أن كل مسؤول لا يملك رؤية مستقبلية لا يصلح للمكان الذي يشغله و إما أن نحمل المسؤولية بامانة أو نتنحى جانبا.
وأوضح خميس أن الحكومة الحالية على تماس مباشر مع هموم المواطنين وأكثر حكومة تفعل ما تقوله وكل وزير يملك رؤية في كل محافظة ويتوقف ذلك على قدرة المحافظة على استثمار وتشغيل الحكومة وبقدر قيام المحافظ والكادر العامل معه على وضع رؤى تنموية وخدمية ستكون الحكومة سباقة في دعمها وكلما كانت المحافظة نشيطة فستكون الحكومة انشط ، ملقيا الكرة في ملعب محافظة القنيطرة لاستثمار الدعم الحكومي واستغلاله في تقديم الخدمات الافال والامثل لابناء المحافظة .
ولفت رئيس الحكومة الى أن الدعم سيكون على أسس القطاعات التي تعطي وتنتج مع أهمية خلق مشاريع استثمارية خاصة بالوحدات الادارية والنقابات والمنظمات والحكومة جاهزة لمنح قروض للمستثمرين تتراوح بين ٣-٤ مليار لتنفيذ مشاريع استثمارية على أرض القنيطرة، مبينا ان خطة الآليات الحكومية ستكون على طاولة الحكومة باجتماعها الاحد القادم وبحيث ستخصص كل المبالغ في العام القادم لشراء الآليات الزراعية و آليات الادارة المحلية .
وقدم رئيس الحكومة ٢ مليار لتأهيل منظومة الشبكة الكهربائية بالمناطق المحررة خلال العامين الحالي والقادم و ٢ مليار لقطاع الزراعة ودعم مشاريع الزراعات الاسرية وقطاع الدواجن والمشاتل واحداث مبقرة على ارض المحافظة بعد تأمين الارض اللازمة بمساحة لا تقل عن ٧٠٠ دونم واحداث معمل لصناعة الألبان والأجبان و ١،٥ مليار للمدينة الصناعية ونحو مليار لاعادة تأهيل دار الحكومة وبعض القطاعات الخدمية ومنها المدارس.
وشدد خميس على انتخابات الادارة المحلية وضرورة اختيار الشخص النزيه والأكفأ ووصول اي شخص سيء السمعة الى الادارة المحلية ستكون من مسؤولية المحافظ وامين الفرع وسيحاسب المسؤول عن ذلك انطلاقا من حرصنا على اختيار الوطني اكراما لدماء الشهداء، منوها على انه من غير المقبول فرض اي شخص من اي جهة كانت حتى لو كانت من رئاسة الحكومة .
واشار وزير الزراعة احمد القادري الى مشاريع كثيرة للقنيطرة منها وضع خطة لتطوير منشأة دواجن القنيطرة لزيادة الانتاج وتقديم الف شبكة تنقيط لتشجيع الزراعات الأسرية والموافقة على توزيع الغراس مجانا للفلاحين الذين تعرضت اراضيهم للتخريب واعادة تأهيل المشاتل وتفعيل المسمكة المتوقفة عن العمل واعادة تفعيل منشأة الماعز الشامي ودعم المحافظة بـ ٩ مليون لشراء بذار خضراوات وتوزيعها على الفلاحين من قبل مؤسسة البذار .
بدوره وزير الصحة نزار يازجي أكد جهوزية الوزارة لاعادة تأهيل المشافي والمراكز الحكومية المدمرة، مبديا استعداد الوزارة لابرام اي عقد مع اي طبيب او صيدلي يرغب بالعمل على ارض المحافظة ولافتا الى خطة الوزارة لاعادة هيكلة الاطباء حيث هناك نحو ٢٣ الف موظف تم فقدانهم من وزارة الصحة .
من جانبه وزير الادارة المحلية حسين مخلوف اكد الموافقة على جميع طلبات المحافظة وبدون استثناء لاعادة الاعمار وتقديم اعانة مالية بقيمة ٣٠٠ مليون للوحدات الادارية و ١٠٠ مليون لاصلاح آليات النظافة، ودعم القنيطرة بـ ٣ جرارات و ٢ قلابات و ٢ بوك و ١٠ باصات نقل داخلي للعمل على الخطوط الداخلية، والاهم خارطة المناطق التنموية والتي هي حاجة ملحة من العناوين الرئيسية لعمل الادارة المحلية مع تطوير الهيكلية الادارية للوحدات الادارية ومنها ملاكات البلديات، مشددا على دور المواطن في انتخابات الادارة المحلية باختيار الاكفاء والاقدر لتكون متكاملة مع انتصارات الجيش السوري .
وتمحورت مطالب المعنيين بالقنيطرة على قضايا عديدة منها ضرورة الدعم الحكومي لعودة المهجرين الى قراهم بالسرعة الممكنة وتأهيل منظومة الكهرباء ودعم الموازنة المستقلة للوحدات الادارية ورفدها بالاليات ومنح اعانة مالية لها لقيامها ودعم الخدمات الفنية بالاليات الثقيلة ودراسة امكانية احداث مراكز خدمة المواطن وسد النقص بالكادر الهندسي والفني والاداري وملئ الشواغر عن طريق المسابقات ودعم القطاع الزراعي من خلال تعويض الفلاحين عن الاضرار التي لحقت بأراضيهم ومحاصيلهم وضرورة اعادة تفعيل المناطق التنموية و استثمار الطاقات البديلة ( الشمس والرياح ) والاستفادة من السدود بتربية الاسماك واعادة تربية النحل و بناء وحدات سكنية لعودة ابناء التجمعات الى محافظتهم و احداث سكن جامعي وتجميع الكليات الجامعية المتفرقة بمكان واحد والاسراع بأنجاز السكن الشبابي .
وكان السيد رئيس الحكومة والوفد الحكومي المرافق له قد اطلع على معبر مدينة القنيطرة المحررة والذي سيتم من خلاله استجرار انتاج الاهل الصامدين في الجولان المحتل من التفاح والاطلاع على خدمات مشفى اباظة والوحيد على ارض المحافظة وتفقد المدينة الصناعية و التي تقع على مساحة 250 دونم من منطقة الحلس حيث طالب بالاسراع بانجاز البنى التحتية ، كما زار رئيس الحكومة عددا من القطع العسكرية حيث قدم لهم التهنئة بانتصاراتهم على الارهاب و تطهير الارض من المجموعات المسلحة و بعيد الاضحى المبارك ، مثنيا على تضحياتهم و بسالتهم في عودة الامن و الامان الى ربوع محافظة القنيطرة .
و اختتم خميس جولته بلقاء الفعاليات الشعبية في بلدة حضر بريف القنيطرة حيث استمع من الاهالي عن همومهم و مطالبهم.
الوطن اون لاين