من الميدان

دمج ميليشيا «الوطنية للتحرير» في تنظيم «الجيش الوطني» الإرهابي في طريقه للتنفيذ وبرعاية تركية

بعد أن كشفت «الوطن» منذ أكثر من سنة عن نية النظام التركي دمج ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» كأكبر تنظيم إرهابي شكلته أنقرة في إدلب مع ما يسمى «الجيش الوطني» الإرهابي الممول منها أيضاً، أكدت مصادر معارضة مقربة من الميليشيا أن قرار الدمج بدأ يأخذ طريقه للتنفيذ من خلال إقامة معسكرين لتدريبها بغية عملية الصهر.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن النظام التركي وجد أن الظروف باتت مواتية راهناً لتطبيق عملية الدمج على الأرض ولتصبح التنظيمات العاملة في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، في المنطقتين اللتين احتلهما النظام التركي فيما يسمى عمليتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، تحت راية «الجيش الوطني» الأداة العسكرية لنظام رجب طيب أردوغان لإدارة المنطقتين مع ما تبقى من محافظة إدلب.

وبينت المصادر أن سبب تأخير الدمج أكثر من عام مرده إلى شن الجيش العربي السوري عملية عسكرية حررت من الإرهاب ريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي مع ريفي حلب الجنوبي والغربي والسيطرة على طريق عام حلب دمشق وجزء من نظيره الذي يربط الأولى باللاذقية.

وأشارت إلى أن عملية الدمج جاءت بعد تنسيق النظام التركي مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بدليل إقامة أحد معسكري التدريب في المنطقة التي تصل مدينتي حارم بسلقين عند الحدود التركية بريف إدلب الشمالي الغربي، على حين يتمركز المعسكر الثاني في منطقة عفرين التي تحتلها تركيا شمال حلب.

ولفتت إلى أنه جرى إبلاغ جميع ميليشيات «الوطنية للتحرير» بقرار الدمج من الاستخبارات التركية وأن أسماء الميليشيات مثل «أحرار الشام» و«فيلق الشام» و«صقور الشام» وغيرها سوف تلغى اعتباراً من السبت القادم موعد بدء التدريب في المعسكرين التدريبيين، الذي سيستغرق 40 يوماً على أن تخضع جميع الميليشيات المنحلة للتدريب.

وأوضحت أن من بين المهام التي تبيّت لها أنقرة من عملية الانصهار وتدريب إرهابيي الميليشيات، هي إدارة طريق عام حلب اللاذقية، المعروف بطريق «M4»، وذلك بالتعاون والتوافق مع الضامن الروسي لاتفاقي «موسكو» و«سوتشي» الخاصين بالطريق.

حلب – خالد زنكلو

 

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock