ديلي ميل البريطانية تحرج دول الغرب.. وتكشف كواليس العدوان الثلاثي على سورية
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير اعده “بيتر هيتشينز” ونشرته في عددها امس ان بريداً الكترونياً مسرباً أشار الى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة تلاعبت وفرضت رقابة على تقرير حساس حول هجوم كيميائي مزعوم في سورية، وفي حال تم اثبات ذلك فان هذا الكشف سيكون محرجا جدا بالنسبة لبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي شنت ضربة عسكرية كبيرة ردا على الهجوم المزعوم دون انتظار اثبات حول استخدام هذه الأسلحة بالفعل .
وقالت الصحيفة انه على الرغم من انه لم يتم التأكد بشكل مستقل من التقارير والفيديوهات إلا أن الحكومات الغربية والكثير من وسائل الاعلام الغربية تبنت الأمر بناء على الشكل فقط.
وقالت الصحيفة ان عالماً وظفته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يقول في بريد الكتروني مسرب ان التحقيقات على الأرض في دوما لم تتوصل الى دليل قوي حول وقوع هجوم الغاز المزعوم ويبدو انه تم اسكات الحقائق بشكل متعمد في تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأضافت الصحيفة ان البريد الالكتروني يشير إلى أن الأدلة التي جُمعت لا تدعم نسخة التقرير الذي تم تبنيه رسمياً.. وتقول رسالة البريد الإلكتروني ان هذا أدى الى قيام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعادة صياغة التقرير الى الحد الذي تم فيه تحريف استنتاجاته.
وأضافت الصحيفة ان البريد الالكتروني يقول انه تم اختصار التقرير الرسمي للعلماء المستقلين حول الحادثة وفرض رقابة شديدة عليه لدرجة تم فيها تحريف الحقائق من خلال ترك معلومات رئيسية كما تم اخفاء حقيقة ان اثار الكلور التي تم العثور عليها في الموقع كانت مجرد عناصر ضئيلة للغاية في أجزاء لكل مليار وفي أشكال يمكن العثور عليها في أي مواد تبييض منزلية وأشارت الصحيفة أيضاً الى أن تقرير المنظمة يحتوي على انحرافات كبيرة عن التقرير الأصلي المقدم من خبراء محايدين بحيث تحول إلى شيء مختلف تماماً واخفى عدم تطابق تام بين الاعراض التي اظهرها الضحايا المزعومين في موقع الحادث وتأثيرات المواد الكيميائية التي تم العثور عليها بالفعل اذ ان الأعراض التي تظهر في مقاطع الفيديو المروعة وقت الحادث لا تتطابق ببساطة مع الأعراض التي كان يمكن أن تحدث بسبب أي مادة موجودة في الموقع.
ولفتت الصحيفة الى ان الخبير بالأمور الهندسية والباليستية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمسمى إيان هندرسون قال أن اسطوانتي غاز تم العثور عليهما في دوما وفحصتهما بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد تم وضعهما //يدوياً// وان هذا التفصيل الحيوي أيضا تم استبعاده من التقرير الذي نشرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقالت الصحيفة ان هذا الكشف يبدو أسوأ مثال على محاولة الدفع باتجاه دعم الحرب والعدوان منذ ملفات طوني بلير المزورة لتبرير الغزو الأمريكي للعراق.