أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ خلال لقائه وفدا بريطانيا مستقلا برئاسة البارونة كارولاين كوكس عضو مجلس اللوردات البريطاني أن العدوان الثلاثي الذي شن فجر أمس على سورية لن يزيد الشعب السوري إلا تصميما على مواصلة مكافحة الإرهاب حتى القضاء نهائيا على ما تبقى من بؤر إرهابية.
وأشار صباغ إلى استمرار حكومات الدول التي شنت العدوان على سورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بخرق القانون الدولي غير آبهة بالشرعية الدولية ولا حتى بالأمم المتحدة وميثاقها الذي يصون سيادة الدول واستقلالها.
ودعا صباغ رئيسة وأعضاء الوفد إلى الاطلاع عن كثب وبشكل حيادي ودقيق وشفاف على حقيقة ما يجري على الأرض السورية ونقل ذلك للرأي العام البريطاني.
من جانبها أشارت رئيسة الوفد إلى أنها سبق ووجهت أسئلة كثيرة للحكومة البريطانية أمام مجلس اللوردات والبرلمان البريطاني بشأن مشاهداتها والحقائق التي اطلعت عليها في زياراتها السابقة لسورية ومن هذه الأسئلة كم تدفع الحكومة البريطانية من نقود دافعي الضرائب البريطانيين للمجموعات الإرهابية الجهادية التي تسميها معارضة في سورية والتي تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية.
وبينت كوكس أن هذه المعلومات والحقائق كان يتم إخفاؤها عن الصحافة البريطانية والرأي العام البريطاني مشيرة إلى أنها سبق وطلبت من الحكومة البريطانية إعلام مجلس اللوردات بأسماء المجموعات التي يدعمونها بالمال في سورية فاضطروا للاعتراف أن بعض هذه المجموعات لا يمكن تسميتها على الإطلاق مجموعات معتدلة.
وفي تصريح لإعلامين قالت رئيسة الوفد إنني وأعضاء الوفد منزعجون من أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لم تنتظر نتيجة تحقيقات منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية قبل أن يتصرفوا وأرى أن هذا الأمر غير أخلاقي باتخاذ حجة استخدام الأسلحة الكيميائية لمهاجمة سورية قبل التأكد من أن هذا الأمر حصل فعلا.
وأضافت كوكس إن تقريرا في الصحافة البريطانية أظهر أن هناك نسبة قليلة من الشعب البريطاني أيدت الهجوم على سورية مشيرة إلى أن الكثير من الأصدقاء طلبوا من الوفد عدم القدوم إلى سورية في هذه الظروف معتبرين أن زيارتها خطيرة جدا “ولكنني سعيدة بأننا موجودون هنا فهذا هو الوقت المناسب لمعرفة الحقائق ونقلها إلى الرأي العام البريطاني”.
وتوجهت كوكس للشعب السوري بالشكر لأنه يمثل خط الدفاع الأول عن الحرية في دول العالم.
هناء غانم – الوطن أون لاين