ربطة الخبز بحلب بـ 400 ليرة .. والغربي يعد بالحل
وصلت ربطة الخبز في السوق السوداء بحلب إلى 400 ليرة سورية جراء الازدحام الشديد الذي تشهده أفرانها منذ أكثر من شهرين نتيجة لقلة العرض مقابل الطلب، الأمر الذي دفع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي إلى إطلاق وعود بحل المشكلة بعد زيارته المدينة مطلع الأسبوع الجاري.
وأوضح الغربي في تصريح له اليوم الأربعاء 12 نيسان أن جهود كبيرة بذلتها الوزارة لحل الازدحام والطلب الكبير على رغيف الخبز بحلب من خلال زيادة إنتاج الأفران وافتتاح أخرى مثل فرن الزبدية الذي أقلع السبت الفائت بطاقة إنتاجية مقدارها 14 طن يومياً بعد توقف استمر 5 سنوات خلال الحرب على أن يباشر فرن الوحدة الإنتاج الأحد المقبل بطاقة 14 طن يومياً أيضاً بعد الانتهاء من إعادة تأهيله. ولفت إلى أنه جرى تأهيل 3 أفران أخرى ستباشر الإنتاج الشهر المقبل بطاقة 40 طن يومياً “وبالتالي مشكلة الازدحام على الأفران تكون قد انتهت اعتبارا من الشهر القادم”.
ودأب السماسرة، الذين يشترون كميات كبيرة من الخبز بالاتفاق مع أصحاب الأفران أو مستثمريها بسعر مرتفع أكثر من سعرها المحدد، على بيعها في قارعة الطرقات والمستديرات بسعر يناهز 3 أضعاف ثمنها النظامي أو أكثر مستغلين ازدحام الأفران بشكل غير مسبوق والطلب الزائد على المادة.
وتشتهر مستديرة العمارة قرب كلية الآداب بتواجد الأطفال والنساء الذين يبيعون الخبز في محيطها وعلى طول الطريق الذاهب منها باتجاه المحلق، كما يشتهر شارع الحرم الجامعي من جهة حي الفرقان ببيع ربطات الخبز في السوق السوداء بواقع 150 ليرة للربطة المكونة من 5 أرغفة في ظل غياب أو عجز الرقابة الداخلية على وقف السمسرة مع أصحاب الأفران أو منع بيع الخبز بسعر مرتفع على البسطات.
ويشاع أن “معلم” كبير يقف وراء شلل الأطفال والنساء اللواتي يبعن الخبز في السوق السوداء مقابل ربح كبير يحققه من العملية التي جلبت الثراء إلى بعض ضعاف النفوس ممن يستغلون حاجات الناس الأساسية وقت الأزمات.
وألغى قرار لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بيع الخبز لدى المندوبين الخاصين في مراكز المدينة وأوكل المهمة إلى صالات السورية للتجارة التي سيوزع الخبز فيها الساعة 8.30 صباحا و 2.00 ظهراً على أن تحدث كوات خلال اسبوعين في الأحياء الشرقية المطهرة من المدينة والتي بدأت العائلات تعود إليها بكثرة مع تحسن حال الطقس ومن دون وجود أفران فيها.
إلى ذلك، أقال الوزير الغربي وبالتنسيق مع محافظ حلب حسين دياب اليوم مدراء التجارة الداخلية والمخابز والمطاحن والسورية للتجارة بتهم التقصير في أداء عملهم وكلف عاملين في الشركات العامة تلك بتسيير أمور فروع حلب في مسعى لتلافي التقصير في أداء عملها المنوط بها.
حلب- الوطن أون لاين