رواتب الموفدين داخلياً لا تكفي ثمن “سندويش” ومطالبات بزيادتها
يتقاضى المعيدون والموفدون داخلياً بين الجامعات رواتب شهرية متدنية جداً، وهي لا تكاد تصل إلى 18 ألف ليرة سورية شهرياً ولم يطرأ عليها أي تعديل خلال فترة الأزمة وحتى ما قبلها، الأمر الذي يتطلب مراعاة وضع وظروف الطلاب في الجامعات وتدخل وزارة التعليم العالي لتحسين رواتبهم الشهرية لإيفادهم إضافة إلى السعي إلى زيادة عدد المعيدين في الكليات وبمختلف الاختصاصات ذات الحاجة، أي إجراء دراسة شاملة لزيادة الإيفاد الداخلي ضمن الحاجة الفعلية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين عضو مجلس التعليم العالي- رئيس جامعة طرطوس عصام الدالي أن راتب المعيدين الموفدين داخليا لا يكفي لتأمين سكن أو حتى أجور المواصلات والاحتياجات اليومية للموفد إلى الجامعة، علما أن المعيد ضمن البلد يقدم خدمات كبيرة للجامعة على صعيد التدريب العملي والمراقبات الامتحانية، ويعود للجامعة في نهاية المطاف بعد إنجاز دراسته.
واقترح الدالي أن تتم زيادة التعويض المعيشي للموفد داخليا بمعدل 200 بالمئة، أو أن يتم تخصيص بدل معيشي أو بدل تعويض بمعدل 50 ألف ليرة شهرياً يقر من مجلس التعليم العالي وذلك لتحسين وضع المعيدين والموفدين داخلياً نظراً لتدني التعويض الشهري.
وأكد الدالي أن هذا الموضوع تمت مداولته في مجلس التعليم العالي، ولاقى اهتماماً كبيراً من وزير التعليم العالي عاطف نداف الذي وجه بدراسة الأمر بشكل مفصل من باب الحرص على وضع المعيدين وتقدير وضعهم بشكل أكبر.
ولفت رئيس جامعة طرطوس إلى أن زيادة رواتب الموفدين أو تخصيص تعويض شهري لهم يزيد الإقبال على الإيفاد الداخلي، معتبراً أن تدني الرواتب سبب من أسباب عدم الإقبال عليه أو اللجوء إلى الإيفاد الخارجي.
وفي الغضون كشفت معاونة وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي سحر الفاهوم لـ«الوطن» عن اهتمام الوزارة بهذا الموضوع، مؤكدة تشكيل لجنة لدراسة الأمر بهدف زيادة رواتب الموفدين في الداخل واتخاذ الإجراءات التي تنعكس إيجاباً على استكمال تحصيلهم الدراسي.
ولفتت الفاهوم إلى أن الموضوع بحاجة إلى إجراء تعديل على قانون البعثات فيما يخص زيادة الرواتب أو على صعيد الإجازات، كما أن المسألة ضمن اهتمام اللجنة العليا للبعثات، وهو يتابع من الوزارة لاتخاذ ما يلزم لتحسين وضع الموفدين، ناهيك عن الاهتمام بتسهيل وضع الموفدين في الخارج.
وكان أيضاً تم منح الأطباء طلاب الدراسات العليا والأطباء المقيمين في المشافي العامة بقصد دراسة اختصاص التخدير والعناية المشددة وطب الطوارئ مكافأة شهرية حدها الأقصى 15 ألف ليرة سورية، أما فنيو التخدير فيحصلون على مكافأة شهرية حدها الأقصى 25 ألف ليرة سورية، كما منح أطباء العناية المشددة وطب الطوارئ الذين يمارسون اختصاصهم مكافأة شهرية حدها الأقصى 50 ألف ليرة سورية.
فادي بك الشريف