أكّد سفير سورية لدى فنزويلا، خليل بيطار، في تصريح لـ«الوطن»، أنّ “لا إصابات بين أبناء الجالية بكورونا في فنزويلا، ووصف العلاقات السياسية بين البلدين بأنها “أكثر من ممتازة”، لافتا إلى أن الشغل الشاغل حالياً التقدم بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والوصول بها إلى مستوى العلاقات السياسية.
وأوضح، أنه بالنسبة للجالية السورية في فنزويلا، ملتزمة بتعليمات الحكومة الفنزويلية فيما يتعلق والوقاية من فيروس “كورونا”، مثلها مثل باقي أطياف المجتمع الفنزويلي.
وأضاف أنّ السفارة لم تبلغ عن أية إصابة حتى الآن بين ابناء الجالية السورية المنتشرة على امتداد فنزويلا البالغة مساحتها بحدود مليون كيلو متر مربع.
وذكر بيطار، أنّ الجالية السورية مؤطّرة بنوادي اجتماعية يزيد عددها عن 23 نادي سوري ومنتشرة بأهم المدن الفنزويلية، لافتاً إلى أنّ السفارة تقدم كافة الخدمات المطلوبة وضمن إمكانيتها لأنباء الجالية، وهي على تواصل دائم مع رؤساء النوادي للاطمئنان عليهم .
وبين، أنّ الحكومة الفنزويلية كانت سبّاقة في التصدي لانتشار الوباء، مشيرا إلى أنه “منذ 15 آذار الماضي، فرضت حجراً صحياً جماعياً واجتماعياً على المجتمع الفنزويلي بشكل عام”، ومؤكداً أنّ السفارة ملتزمة بتعليمات الحكومة الفنزويلية وبتعليمات الحكومة السورية أيضاً، بحسب إرشادات وزارة الخارجية والمغتربين.
وقال: “مازالت السفارة تفتح أبوابها لتقديم الخدمات القنصلية إن وجد أحد يحتاج لهذه الخدمات، وللتواصل بنفس الوقت مع أبناء الجالية”، مشدداً على الالتزام بتعليمات الحكومة الفنزويلية بالنسبة للحجر الصحي وهو المربع الأول الذي قد ينتهي بموجبه انتشار الوباء، فيما إذا التزمنا كمجتمع بتعليمات الحجر وعدم التواصل والتقيد بهذه التعليمات من حيث عدم الإكثار من الاجتماعات أو عدم الاجتماع حقيقة مع الآخرين”.
وأشار بيطار إلى أنه كان مقررا عقد عدّة اجتماعات يومي 18 و 19 آذار الماضي، في مقر السفارة لرؤساء النوادي السوريين ولرجال الأعمال السوريين والفنزويليين، موضحاً أنه تم إبلاغ المعنيين بتاريخ 14 آذار بتأجيل هذه الاجتماعات حتى إشعار آخر التزاما بتعليمات الحكومة الفنزويلية.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، قال بيطار: “الحقيقة العلاقات السياسية بين البلدين علاقات أكثر من ممتازة، فنحن موجودين في خندق واحد في مواجهة الإمبريالية العالمية والصهيونية ومخططاتها ضد شعوبنا، إن كان الشعب العربي السوري وإن كان بالنسبة للشعب البوليفاري في فنزويلا، ونحن نعمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية”.
وأشار بيطار، إلى وجود تطور نسبي في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مبيناً أن ما يحد من هذا التطور هو الإجراءات القسرية احادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وكذلك العقوبات المفروضة على جمهورية فنزويلا البولفارية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً.
وأوضح، أن هناك طرق لتجاوز هذه «العقوبات»، وهذا ما يتم العمل عليه حالياً، مشيراً إلى مشاركة فنزويلا في الأعوام الثلاثة الماضية في معرض دمشق الدولي، وواصفا آخر مشاركة لها بانها جيدة.
ولفت بيطار، إلى ابرام عدّة اتفاقات مع شركات سورية لتصدير أو استيراد بضائع من سورية، مشيراً إلى أنه يتم العمل مع أطراف فنزويلية لاستيراد أدوية من منتجات المخابر الدوائية السورية لفنزويلا، ومبيناً أنّ الشغل الشاغل حالياً هو تحقيق التقدم بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية.
الوطن – قصي أحمد المحمد