سلهب: ارتفاع عدد السوريين في روسيا
ارتفعت أعداد المهاجرين السوريين إلى روسيا في السنوات الأخيرة وبالرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة لهم، إلا أنهم بدؤوا يتميزون.
«الوطن» التقت رئيس الجالية السورية في جنوب روسيا رشاد سلهب الذي تحدث بأن الجالية السورية في جنوب روسيا كانت قبل الأزمة تعد بالمئات ولكن بعد الأزمة والحرب التي وقعت في سورية ارتفع العدد لحوالي 8 آلاف سوري وهم في غالبيتهم من الإخوة الشراكس الذين انتقلوا من سورية إلى موطن أجدادهم في القوقاز بالجنوب الروسي، مؤكداً أنهم ليسوا باللاجئين، فالكثير منهم يحملون الجنسية الروسية ومنهم الذين لهم أقارب منذ سنوات طويلة في روسيا وخاصة الشراكس الذين هاجروا إلى سورية منذ آلاف السنين.
وأعرب سلهب عن إعجاب الشعب الروسي بالنشاط التجاري والصناعي للمهاجرين السوريين الذين قدموا أفضل صورة للشعب السوري ونشاطه وتميزه في ميادين العمل، حيث تمكن المهاجرون السوريون من تحويل مدينة مايكوب في الجنوب الروسي من شبه قرية إلى مدينة تنشط فيها التجارة، من خلال ما قاموا به من افتتاح العديد من المطاعم والفعاليات التجارية بحسب رأس المال الموجود بين أيديهم فتنوعت المحال والنشاطات وكلها عادت بالفائدة على سكان المدينة، فالسوريون أبدعوا في التجارة وأصبح منهم كبار تجار الخشب والحديد بالإضافة إلى تميز أطفالهم في المدارس الروسية.
وحول الصعوبات التي يعانيها السوريون في جنوب روسيا أشار سلهب إلى أنهم يعانون صعوبة الحجز والسفر بين سورية والجنوب الروسي حيث ثمة طائرة واحدة من موسكو إلى دمشق، ومؤخراً تم افتتاح خط جديد من إحدى الشركات السورية الخاصة، ولكن الصعوبة أن مدن جنوب روسيا تبعد عن موسكو حوالي 1800 كم فأي أحد يريد السفر إلى سورية فعليه السفر عدة ساعات إلى موسكو قبل التوجه بالطائرة إلى دمشق، فالمسافة بين مدينة كراسنوادر وموسكو تحتاج لقرابة الساعتين ومن موسكو إلى دمشق خمس ساعات، أي أن الراكب يحتاج لسبع ساعات للوصول إلى سورية، بينما المسافة من الجنوب الروسي إلى سورية قرابة الساعتين بالطائرة، مشيراً إلى أنه قبل الأزمة كان خط كراسنوادر إلى حلب بمدة ساعة ونصف، ولذلك نتمنى على شركات الطيران السورية أن تفكر بإعادة افتتاح خطوط طيران إلى مدن الجنوب الروسي خاصة مع ارتفاع عدد الجالية السورية فيها ومع فتح الخط المدني في مطار حميميم باللاذقية ما يسهل السفر من جنوب روسيا إلى سورية.
سلهب الذي يشغل منصب رئيس رابطة الطلبة الأجانب لجنوب روسيا تحدث أن الطلبة السوريين بحاجة إلى تخفيض سعر تجديد جواز السفر الذي يكلف 300 دولار لجواز السفر العادي و800 دولار لجواز السفر الفوري والذي يعتبر مبلغاً كبيراً على طالب جامعي، موضحاً أنه من أهم احتياجات الطلاب والجالية السورية بالعموم افتتاح قنصلية سورية في جنوب روسيا كون السفر إلى موسكو متعباً ومكلفاً وخاصة للطلاب، بالتزامن مع ارتفاع عدد الجالية السورية في جنوب روسيا.
علي محمود سليمان