سيئول: تعاوننا مع سوريا الجديدة يمكن أن يسهم بتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين

أكدت مسؤولة كورية جنوبية أن هناك تفاهماً بين سيئول ودمشق على أن سوريا الجديدة وتعاونها مع كوريا الجنوبية يمكن أن يسهما بتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.

ونقلت وكالة “يونهاب”، اليوم الأربعاء، عن المسؤولة التي لم تذكر اسمها، قولها تعليقا على اتفاق العمل الدبلوماسي الذي وقعته بلادها وسوريا الأسبوع الماضي: “إنها أول إقامة علاقات دبلوماسية للحكومة السورية الجديدة، وتنظر سوريا إلى كوريا الجنوبية كشريك رئيسي في دفع جهود إعادة الإعمار، ويعتقد الجانبان أنه سيكون هناك العديد من الفرص للشركات الكورية الجنوبية للمشاركة في تلك الجهود”.

واعتبرت المسؤولة الكورية الجنوبية أن إقامة العلاقات مع سوريا أمر مهم لأنها تمثل أيضا تحولاً في السياسة الخارجية لسوريا بعيداً عن علاقاتها “التقليدية الوثيقة” (ابان النظام البائد) مع كوريا الشمالية، وقالت: “هناك تفاهم مشترك بين الجانبين على أن سوريا الجديدة وتعاونها من خلال علاقاتها الرسمية مع كوريا الجنوبية يمكنها من الاسهام بتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، على عكس العلاقات التي كانت تربط حكومة بشارالأسد بكوريا الشمالية”.

والخميس الماضي، وقع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ونظيره الكوري الجنوبي، جو تيه يول في دمشق اتفاقاً للعمل الدبلوماسي لبناء وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، كما تم الاتفاق على فتح السفارات وتبادل البعثات الدبلوماسية للدولتين.

وأكد الجانبان رغبتهما في بناء علاقتهما على أساس مبادئ التعايش السلمي، والمساواة في السيادة بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة الأراضي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما.

وفي سياق متصل، قالت المسؤولة الكورية الجنوبية: إن سوريا “منحت أعلى درجات التكريم الدبلوماسي لوزير الخارجية الكوري الجنوبي خلال زيارته الأسبوع الماضي الى دمشق لإقامة العلاقات الرسمية، ما يشير إلى التزامها القوي بتعميق التعاون في الاقتصاد وإعادة الإعمار وغيرها من المجالات”.

وأضافت إن “جو” خلال زيارته القصيرة حظي ببروتوكول دبلوماسي رفيع المستوى، بما في ذلك توفير الأمن بحجم “يفوق 3 أضعاف ما يتم توفيره عادة لوزراء الخارجية”، وتابعت: “استُقبل الوزير جو بكامل التشريفات، ورافقه موكب أمني كامل منذ لحظة وصوله إلى المطار وحتى عبور الحدود اللبنانية” التي غادر عبرها.

وكالات