سوريةسياسة

شويغو: يتعين توسيع الممرات الآمنة حتى حدود «تخفيف التصعيد»

دعت روسيا إلى المصادقة على الوثيقة الخاصة بـ«الممرات الآمنة»، التي ستفصل ما بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري والمناطق المشمولة بمذكرة «مناطق تخفيف التصعيد»، خلال اجتماع أستانا المقبل، وسط تأكيدها وطهران أن التعاون الوثيق والمؤثر بينهما «ضمان للحد من التوتر وإعادة الاستقرار إلى سورية، على حين أعلن حلف شمال الأطلسي «ناتو» أنه لا يعتزم المشاركة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وفي تصريحات له خلال «الساعة الحكومية» في مجلس النواب الروسي، كشف وزير الدفاع سيرغي شويغو أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، قام بزيارة خاطفة إلى دمشق، وعاد إلى موسكو (ليلة الثلاثاء)، موضحاً أن «الانطباعات التي نقلها من دمشق، إيجابية جداً، إذ تحسنت الحياة في العاصمة السورية جذرياً بفضل جهود وقف إطلاق النار في سورية»، وأكد أنه بالإضافة إلى الوجود العسكري الروسي في سورية «يقوم ضباط روس كبار بزيارات دورية إلى هذه البلاد».

واعتبر الوزير الروسي، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، أنه يتعين على المشاركين في اجتماع أستانا القادم، والمقرر أوائل حزيران «المصادقة على الوثيقة الخاصة بالممرات الآمنة، التي يجب توسيعها حتى حدود مناطق تخفيف التصعيد»، وذكر أن «عمق هذه الممرات الآمنة يجب أن يبلغ، حسب المقترحات الروسية، كيلومتراً واحداً»، دون أن يوضح هل ستكون هذه المسافة من الأراضي الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة أو الجيش العربي السوري، لكنه أضاف: «نأمل في أن ينجح اجتماع أستانا القادم في تنسيق الخرائط بهذا الشأن».

وبعدما أكد أنه يتعامل بصورة بناءة مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حول إقامة المنطقة الجنوبية لتخفيف التصعيد، أوضح شويغو أنه «يتعين تحديد ماهية القوات التي ستنتشر في الأشرطة الآمنة ونقاط الرقابة على الهدنة، وكذلك آلية الرد على خروقات وقف إطلاق النار».

من جانبه أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنه «من الضروري للدول في الخط الأول والمحاربة الحقيقية للإرهاب، مواصلة إسناد الجيش السوري والقوات الرديفة إضافة إلى استثمار المبادرات السياسية الرامية إلى تسريع سير المحادثات السورية السورية والحد من تأثير الممارسات المدمرة لحماة الإرهاب التكفيري في سورية»، وذلك خلال لقائه نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف أمس حيث أعرب الأخير عن ارتياحه للعلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف الأبعاد، واصفا تجربة التعاون الوثيق والمؤثر بين إيران وروسيا على صعيد مكافحة الإرهاب بـ«الناجحة جداً»، ومؤكداً أنها «ضمان للحد من التوتر وإعادة الاستقرار إلى سورية».

بموازاة ذلك أكد الأمين العام لـ«ناتو»، ينس ستولتنبرغ، أمس خلال مؤتمر صحفي عشية انعقاد قمة الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، ضرورة الاستفادة من دروس الماضي والتأكيد أن محاربة الإرهاب تمر بشكل أساسي عبر تعزيز قدرات ورفع كفاءة القوات المحلية في البلدان التي تواجه خطر الإرهاب، و«هذا ما نقوم به في أفغانستان والعراق، ولا طلب أو نقاش حول عمليات حربية هناك»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «آكي» الإيطالية، واستطرد قائلاً، وفق «روسيا اليوم»: «لم نتلقَ دعوة من قبل السلطات المحلية، ولذلك من غير المتوقع تنفيذ مهمات قتالية» في هاتين الدولتين.

الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock