في محاولة منه للعودة إلى الأضواء، وضمن مساعيه لإفشال أي تقارب بين الحكومة والمواطنين السوريين الأكراد بما يقطع الطريق على التدخل التركي شمال البلاد، اتهم الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، صحيفة «الوطن» بأنها مصدر لشائعات عن لقاءات لم تحدث بين مسؤولين بدمشق وقيادات كردية.
وقال مسلم عبر صفحته الرسمية على «تويتر»: إن «جريدة الوطن السورية، مصدر لكل الإشاعات التي تهدف إلى تمييع المواقف والآراء المؤدية إلى الحل السوري، تنشر أكاذيب عن لقاءات لم تحدث، ومصادرها مظلمة».
وتابع: «إذا كانت مرتبطة بالاستخبارات السورية فهذا دليل على عدم جدية النظام، وإذا مرتبطة كانت بالميت فهي تقوم بمهامها على أكمل وجه!!!!».
مصادر كردية مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي قالت لـ«الوطن»: إن مسلم الذي يعتبر أحد الواجهات لتيار ضمن حزب «الاتحاد الديمقراطي» يسعى لتخريب التقارب الأخير والمباحثات التي بدأت لعودة مؤسسات الدولة إلى كامل المنطقة التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ولتصبح هذه المساحة تحت سيطرة الجيش السوري، وبما ينجيها من تقلبات الأهواء السياسية الأميركية ومن التدخل التركي، وحتى لا تتكرر مأساة عفرين في مناطق أخرى».
وذكرت المصادر أن «مسلم ومن معه، هم المسؤولون عن الدماء البريئة التي أريقت في منطقة عفرين والمسؤولون عن استيلاء الجيش التركي والميليشيات الإرهابية المدعومة من أنقرة عليها عبر تشددهم وتمسكهم بطرح الفيدرالية رغم التوسط الروسي حينها»، وقالت: «مسلم يحاول أن يكرر المأساة مرة أخرى خدمة للاستخبارات التركية التي يبدو أنه قد بات عميلاً لها بعد اللقاءات العديدة له مع كبار الضباط فيها ما بين عامي 2013 و2014 حيث زار تركيا حينها 4 مرات والتقى خلالها، بحسب الصحافة التركية، مع كل من رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان ورئيس إدارة الاستخبارات أوغور كاغان آييق، وأحد رؤساء جهاز الاستخبارات كمال أسكين طان، إضافة للقائه مع وزير الخارجية التركي حينها أحمد داوود أوغلو، من دون أن ننسى أنه كان قد تخرج من كلية الهندسة الكيميائية في جامعة اسطنبول عام 1977».
وإذ تؤكد «الوطن» رفضها لتهم المسلم وادعاءاته، وإذ تؤكد أن جميع أخبارها تنشر منسوبة لمصادر واضحة وموثوقة، ورداً على هجومه غير المبرر على الصحيفة نقول: إن تتهمنا بالارتباط بجهاز مخابرات سوري، فهذا شرف لا ندعيه لكون الجهاز يمثل الدولة والوطن سورية ولا يمثل أعداء السوريين وقاتليهم، أما «الارتباط بالميت» فربما هنا يجب تذكير السيد مسلم بعدد الموتى الذين سقطوا بسببه في عفرين حين سلمها للأتراك.
الوطن