صحة حلب “تنصف” مشفىً خاصاً متهماً برفض علاج مصابي قذائف الإرهاب
شكّل مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه لجنة للنظر في الاتهامات التي طالت إحدى المشافي الخاصة في حي حلب الجديدة، والذي اتهمه ناشرون على وسائل التواصل الاجتماعي برفضه استقبال مصابي القذائف التي أطلقها الإرهابيون على الحي وتسببت بارتقاء ٦ شهداء و٨ جرحى أمس الأحد. وخلصت اللجنة في تقريرها إلى أنه “لا يوجد تقصير من المشفى وما أشيع لا حقيقة له”.
وقال مصدر في صحة حلب لـ “الوطن أون لاين” إن “اللجنة المشكلة برئاسة رئيس دائرة الخدمات الطبية الدكتور عبد الكريم حسين وعضوية رئيس دائرة المشافي الدكتور أحمد كردي والدكتور سامر نسطة والدكتور ماهر حنيدي، زارت اليوم مشفى “ر” في حلب الجديدة وتفقدت حال الطفلة سندس الأحمد، التي اتهم المشفى بعدم استقبالها رغم إصابتها، والخدمات الطبية المقدمة لها”.
وأوضحت اللجنة في تقريرها، الذي قدمته إلى مدير الصحة، أن الطفلة أصيبت بشظايا عدة “منها شظية نافذة للدماغ مع وجود تكدم دماغي ونزف ضمن الجملة البطينية ونزف تحت العنكبوت مع تهوي دماغي”. وبيّن تقرير اللجنة أن المشفى “قام بكافة الإجراءات الطبية اللازمة وأجرى للمصابة كافة الاستقصاءات اللازمة وقدم لها كافة إجراءات الإنعاش وتم إدخالها إلى غرفة العمليات لإجراء تنظير دماغ مع إرقاء الأوعية النازفة وإجراء تفجير بطينات وإغلاق السحايا بطعم ذاتي ووضعت في العناية الجراحية على جهاز تنفس اصطناعي مع الأدوية اللازمة والمراقبة السريرية والعصبية”.
وأشار تقرير اللجنة إلى أن والد الطفلة المصابة وعمها أحمد الأحمد أكدا في تصريح خطي، أرفق مع التقرير، أنه لم يتم أي تأخير في إسعاف المصابة، وأنه حدث سوء تفاهم نتيجة طلب أحد الموظفين سلفة مالية وبعد دقيقتين تراجع عن الطلب نتيجة تنبيهه من إدارة المشفى، إضافة إلى براءة ذمة للمشفى من قبل ذوي المصابة”.
وختمت اللجنة تقريرها بالقول: “بنتيجة الاطلاع على الوقائع وسؤال ذوي الطفلة المصابة تبيّن أنه لا يوجد أي تقصير من المشفى، كما بيّن مدير المشفى الدكتور (إ.ك) أن المشفى استقبل البارحة خمس حالات إسعاف خطرة جراء القذائف الإرهابية على منطقة منيان وتم تقديم كافة الإسعافات والعلاجات المطلوبة و تم تخريج 3 حالات في نفس اليوم وهم بصحة جيدة، كما تم اليوم تخريج الحالة الرابعة، وبخصوص الطفلة سندس الأحمد تم تقديم كافة الإسعافات و تم إنعاشها و تصويرها في جهاز الطبقي محوري وهي الآن في العناية المشددة و حالتها ضمن المستقر الخطر”.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي أثارت ضجة حول الموضوع، وطالبت بالتحقيق في الحادثة وإنزال عقوبة بالمقصرين وبالمشفى.
خالد زنكلو- الوطن أون لاين