أكد الصحفي الأمريكي جوش روغين، في مقالة له نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن القوات الأمريكية التي تحتل منطقة التنف جنوب شرق سورية وتسيطر على مخيم الركبان الذي يحوي بداخله نحو 30 ألف نازح سوري، ترفض إدخال الأغذية والمياه والخدمات الطبية إلى المخيم الذي يبعد عن القاعدة نحو 10 أميال.
وقال روغين إن “الحكومة الأمريكية التي تتحمل جل المسؤولية عن مصير هؤلاء الناس لكونها هي التي تسيطر على هذه المنطقة، تتفرج مكتوفة الأيدي وتراقبهم يتضورون جوعا بدون مساعدة”.
وأشار روغين في مقاله إلى أن جيش الاحتلال الأمريكي استفاد من سكان المخيم وجند عددا كبيرا منهم ضمن الميليشيات المسلحة التي يدعمها، لافتا إلى أن الأمريكيين قدموا الغذاء لهؤلاء المسلحين بينما تركوا عائلاتهم المحتجزة في المخيم تموت جوعا.
وحاول الكاتب الأمريكي نقل وجهة نظر المبعوث الخاص جيمس جيفري ومزاعمه حول أن الخارجين من المخيم باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية يتعرضون للاعتقال، وهو أمر يكذبه النقل الإعلامي السوري المباشر لوقائع خروج العائلات الراغبة بشكل أسبوعي من المخيم عند نقطة جليغم شرق سورية، وكيفية استقبال الحكومة لهذه العائلات ونقلها إلى أماكن سكن مؤقت.
وتستخدم الولايات المتحدة مخيم الركبان الذي يضم عشرات آلاف النازحين السوريين كمعسر لتجنيد الإرهابيين وإخفاء عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين يتم نقلهم عبر المروحيات الأمريكية من مواقع عدة في الصحراء السورية، حسب ما أفادت عدة مقالات صحفية ومصادر من داخل المخيم.
المصدر : واشنطن بوست