صحيفة استرالية: انضمام ترامب إلى الروس مبشر بالخير
الوطن
وصفت صحيفة «صنداي مورنينغ هيرالد» الاسترالية، وعد الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً، دونالد ترامب، بالإنضمام إلى الروس والهدف ما يسمى بالدولة الإسلامية “داعش” أمر مبشر بالخير.
ورأت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب بول مالون، أن هناك أمل بأن هذا الانضمام «سيضع حدا لفصل واحد من الحرب في سورية والعراق».
وكان الكاتب قد استهل مقالته «لننتظر ونرى سياسة ترامب في سورية»، ببعض التساؤلات من العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، فعندما يعلم الجميع أن 15 من أصل 19 من إرهابيي القاعدة، الذين نفذوا هجمات 11 أيلول، كانوا مواطنين سعوديين، وأن المملكة العربية السعودية هي الراعي الرئيسي للتطرف الاسلامي (الوهابية)، «قد نتساءل لماذا الولايات المتحدة هي داعم كبير للسعودية؟.. ولماذا الولايات المتحدة متسامحة جداً مع الدعم السعودي للجهاديين في سورية، وصامتة حيال التدخل السعودي في البحرين وقصفها اليمن؟».
هنا يدعو مالون لأن ننتظر ونرى ما اذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب سوف يعدل هذا النهج.
مشيراً إلى أن القيام بذلك يتطلب من ترامب ليس فقط التخلي عن سياسات النخب الجمهورية، وإنما المجازفة بوظائف الولايات المتحدة في صناعات التسلح.
واستشهد الكاتب بكتاب باتريك كوكبيرن، «عصر الجهاد» وما كشفه عن بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة ورئيس الاستخبارات السعودية حتى عام 2014، والذي «كان لاعبا رئيسيا في توجيه الدعم السعودي للمتمردين في سورية».
وكشف بعض أسرار علاقة بندر بكبار المسؤولين الأمريكيين، وتوسع فيها، مستشهداً بكتاب بوب وودوارد «حالة إنكار»، مثبتاً أن بندر قد عمل بشكل وثيق مع الرؤساء جورج اتش دبليو بوش وجورج دبليو بوش، لإغراق السوق الأمريكي بالنفط، ودعم مشتريات السعودية من الأسلحة الأمريكية.
وفند مالون ادعاء الحكومة الأمريكية أن هدفها هو «هزيمة الدولة الإسلامية والمجموعات الجهادية». بينما تقدم الدعم للمتمردين المرتبطين ارتباطا وثيقا مع هؤلاء الإرهابيين. مستشهداً برسالة بريد الكتروني، أرسلها جون بودستا، مستشار الرئيس، لهيلاري كلينتون في 19 آب 2014 جاء فيها «نحن بحاجة إلى استخدام الأصول الدبلوماسية، وأكثر، الاستخبارات التقليدية، للضغط على حكومة دولة قطر والمملكة العربية السعودية، التي تقدم الدعم المالي واللوجستي بشكل سري للدولة الاسلامية والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة».
وينتقل مالون من سورية والعراق إلى اليمن، كاشفاً عن تشابك المصالح الأمريكية والسعودية. فالسعوديون يقصفون اليمن مع الولايات المتحدة بالقنابل الذكية.
وفي كانون أول عام 2015، وافقت وزارة الخارجية الامريكية على بيع السعودية قنابل ذكية بمبلغ 1.290 مليار دولار، للمساعدة في تجديد الإمدادات المستخدمة في قصف اليمن وسوريا.
وذكر مالون، أن قتل المملكة العربية السعودية المدنيين في اليمن، لم يلق نفس الاهتمام عبر وسائل الإعلام الناقدة لوفيات المدنيين في حلب، على سبيل المثال.
وختم مالون مقاله بالقول «يبقى أن نرى ما إذا كان السيد ترامب سوف يتبني سياسة خارجية أكثر استقلالية. نظراً لتصريحات حملته الجامحة، كل شيء ممكن».