“صناعة حلب” تطلق أول منفسة محلية في سورية.. والشهابي لـ “الوطن”: سنستمر بتصنيعها بتوافر موادها الأولية
على الرغم من ظروف الحرب و”أزمة كورونا” والحصار الاقتصادي الخارجي المفروض على البلاد، أطلقت غرفة صناعة حلب أول جهاز تنفس اصطناعي “منفسة” بصناعة محلية سورية بعد إجراء التجارب الطبية عليها، وأكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية رئيس غرفة صناعة حلب، فارس الشهابي، أنها ستستمر في إنتاج النسخة من الجهاز وتطويرها، فور اعتمادها من وزارة الصحة السورية، ما دامت القطع المؤلفة لها متوافرة في السوق المحلية.
وفيما لم يكشف الشهابي عن تكلفة المنفسة، التي جرى تصميمها وتصنيعها بخبرات محلية، أكد لـ “الوطن” أنها “أرخص من نصف أي جهاز طبي مماثل يصنع في الصين، وعندما نأخذ موافقة الوزارة وملاحظاتها في حال وجودها، سنفكر بالتصنيع الذي يعتمد على المواد الموجودة في السوق، ومنها قطع حساسة طبيا استطعنا تأمينها راهنا”.
وكشف الشهابي عن قرار غرفة الصناعة بالتبرع بنسخ من الجهاز الطبي إلى وزارة الصحة وبجعل المشروع العلمي مفتوحا بعيدا من الاحتكار “ونرحب بأي جهود مشتركة لتطوير الجهاز، إذ كنا غافلين عن الصناعات الطبية لولا أزمة كورونا، فالحاجة أم الاختراع، وجاءتنا فرصة ذهبية لتوطين صناعة المنظومة الطبية واحدث التجهيزات الطبية”، ولفت إلى تواصل “هيئة البحث العلمي” مع الغرفة بخصوص المنفسة، وكذلك وزارة الصناعة “لكننا سبقنا القطاع العام والمبادرات الخاصة، وهي أول خطوة ناجحة، ونحتاج الكثير من الخطوات لتأسيس صناعة طبية”.
وكان رئيس غرفة صناعة حلب عقد اليوم الخميس، مع الفريق التقني المصنع لجهاز التنفس الاصطناعي، مؤتمرا صحفيا في مقر الغرفة أعلن فيه عن إطلاق الجهاز بجهود الغرفة فقط وبتحد كبير لإنجاح المشروع الحيوي للجهاز “المعقد والمتطور، والذي يمكن استخدامه في كل المشافي ومراكز العزل لصغر حجمه وسهولة حمله وإمكانية تعقيمه، بعدما سابقنا الزمن خلال ١٥ يوما فقط لطرح الفكرة من الورق إلى التصنيع والبرمجة بفريق متخصص وبمحفزات إبداعية ربطت البحث العلمي بالتنمية الصناعية وتحقيق معظم المعايير العالمية والبريطانية في الجهاز الطبي، وننتظر أن تسارع وزارة الصحة لإجراء التجارب على الجهاز بحسب بروتوكولات لديها عملنا على تلبيتها وتحقيقها”.
رئيس الفريق العلمي والتقني الخاص بالجهاز، الدكتور المهندس خير الدين طرشة، أوضح في المؤتمر أنه “جرى دراسة مبادرة غرفة الصناعة وشكلنا فريقا علميا ووضعنا التصاميم الهندسية، وحاولنا تأمين القطع المطلوبة، والكثير منها لم تكن متاحة، لذلك استعضنا عنها بأخرى من خلال المعادلات التفاضلية والابتكار، وتأكدت أننا ضمن المعايير الحقيقية ، ثم بدأنا عملية النقل التكنولوجي الذي يحتاج إلى خبرات صناعية متطورة، وتمكنا من عمل نسخة تحاكي نظامين عالميين وتلبي عمليات الإنعاش والتنفس الاصطناعي وطيف واسع من الضغوط وقابلة للحمل والتنقل والعمليات الإسعافية والتثبيت على حامل بجانب المريض وتزويدها باسطوانات أكسجين محمولة والعمل على شبكات الهواء والأكسجين العاملة في المشافي والعمل وفق نظامي الضغط الثابت أو الحجم الثابت، وهو ينقل المعالم الحيوية للمريض إلى الطبيب والكادر الطبي، وهو معد للإطلاق وتطويره حيث يجري التطوير حاليا كي يعمل الجهاز بأي نسبة اوكسجين مطلوبة”.
الوطن- خالد زنكلو