منوعات

“صوفي الحرف”… محمد غنوم مكرماً..

تروي لوحاته دائماً حالة العشق التي يعيشها مع الخط العربي والحروفية، حيث يرسم الفنان التشكيلي محمد غنوم الحرف بشغف، ويلونه بتحدي الوصول إلى كل بقاع الدنيا. يهيم به متغزلاً بخطوط من ذهب، وقصائد من عشق الأوطان والأماكن والحبيب. ليشكل به هوية ومدرسة تعبر عنه أينما حلّ.
هذه الحالة وهذا العشق كان لابد من تقديرها لعطائها عبر زمن ليس بقليل، استطاع أن يحفر فيه الحرف ويدور به مخلداً وعالماً وعاشقاً..

وفي ثقافي أبو رمانة، حيث كرمت وزارة الثقافة الفنان محمد غنوم عبر احتفالية فنية ومعرض حمل لوحات من رفاق الدرب، يحتفون به وندوة شرحت تفاصيل مسيرته التقيناه ليبوح لنا بأن: “التكريم مهم بحياة أي إنسان يعمل دائماً على أن يقدم السعادة. وبرأيي أن الفن يقدم السعادة والبهجة والجمال. والجمال قضية إيجابية لا نقاش حولها. وخصوصاً في هذا الزمن زمن القبح للأسف الشديد. وأتشكر وزارة الثقافة على هذه اللفتة الكريمة، وأتشكر كل فنان شارك واليوم وهم كثر. منهم أساتذة لي في كلية الفنون الجميلة ومنهم زملاء وطلاب”.

وأضاف غنوم: “هذا المعرض مهم جداً بالنسبة لتجربتي. التي تحكي عن الحرف العربي، هذه المفردة التشكيلية المهمة، حيث نستطيع من خلال شكل الحرف ومن خلال توظيف هذا الشكل. وفي البحث عن جماليات هذا الحرف نستطيع أن نقول الكثير، لأن الحرف ليس جميلاً فقط في نطقه، بل في شكله، حيث له بناء جمالي مدهش”.

وبيّن غنوم أن: “المجموعة التي اخترتها في المعرض عبارة عن 9 لوحات، هذه اللوحات عمرها تقريباً 10 سنوات وفخور اليوم بأنني أقدم لأول مرة لوحات تحمل أسماء مثل لوحة الحب ودمشق والوطن إلى آخر ما هناك من أسماء”.

وأشارت رباب أحمد مديرة ثقافي أبو رمانة إلى أن: “هذه الفعالية هي امتداد لسلسلة دأبنا عليها منذ أكثر من 6 سنوات، في تسليط الضوء على الإعلام بالمشهد الثقافي التشكيلي السوري. وتكريم قامات تشكيلية وفنية وثقافية، وإقامة معارض جماعية منتقاة بعناية ترصد جيل الرواد وجيل الفنانين المعاصرين في المشهد الثقافي السوري. وفي الوقت ذاته تقام ندوة مرافقة لتضيء على التجربة الغنية لمحمد غنوم. وخاصة أنه اختص بالحروفية التي تجمع جمال الحرف العربي وفضاء اللوحة التشكيلية من خلال امتزاج الحرف واللون بخصوصية اختص بها، وهو من الأسماء التي تستحق التكريم”.

ومن جهته قال بسام الحجلي وهو فنان تشكيلي: “إن غنوم استطاع أن يوثق الحرف من خلال الفن التشكيلي. حيث كان هناك عدائية بين الحرف واللوحة التشكيلية، لأنه من الصعب نقل مفهوم الكلمة إلى مفهوم الصورة. وعمل على صنع جزء بصري وجزء لفظي عبر قيمتين. لوحاته لها نسمة روحانية، وهذا هو الشيء الذي يميز غنوم. وشاركنا لنرد له لمسته في الفن التشكيلي”.

وشارك التشكيلي بشير بشير من خلال لوحة حروفية تجريدية. قال عنها: “أنا أعمل على الحرف بشكل مختلف عن القاعدة التشكيلية للحرف. وأرى أن أهمية ذلك تأتي من النقطة التي تطور فيها الحرف لامتداد النقطة، لانحناء الغصن، للأقواس الدمشقية وكل شيء نراه هو امتداد للحرف”.

“الوطن” -سارة سلامة

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock