ضعف الإنترنت في الغوطة يمنع الأهالي من تبديل أسطوانات الغاز
كشف مدير الغاز في دمشق وريفها نائل علاف أن الكمية التي يتم توزيعها من المادة على كل من دمشق وريفها تتراوح بين 25 ألف إلى 40 ألفا من أسطوانات الغاز وأن ما يتحكم في هذه الكمية توفر المادة مبيناً أن ريف دمشق تحتاج يوميا إلى كمية تتراوح بين 25 ألفا إلى 30 ألفا في حين أن ما يتم توزيعه حالياً يتراوح بين 14 ألفاً إلى 20 ألفا فقط.
وفي رده على تساؤلات أعضاء مجلس المحافظة في جلسة أمس أعاد علاف عدم وصول المادة إلى قرى وادي بردى لعدم وجود معتمدين هناك إضافة إلى أن سيارات السورية تعرضت مرتين لمشاكل وتم الاعتداء بالضرب على السائقين وفقدت أكثر من 30 أسطوانة غاز.
وطالب أعضاء في المجلس أن تتناسب كمية التوزيع مع عدد البطاقات الذكية في كل منطقة مبينين أن منطقة مثل دير علي فيها 4 آلاف بطاقة ذكية في حين أن ما يصل لها لا يتجاوز 500 أسطوانة وفي حفير الفوقا لا يوجد سوى أربعة معتمدين وما يتم تخصيصه لهم لا يتجاوز الـ50 أسطوانة لكل معتمد في حين أن عدد البطاقات الذكية يتجاوز 3 آلاف بطاقة.
بدوره بين عضو المكتب التنفيذي للمحروقات ميشيل كراز أنه لم يتم الوصول إلى كامل العائلات في الغوطة لإصدار البطاقة الذكية مبيناً أن البعض لديهم بطاقة ذكية لكن لا يوجد إنترنت لكي يعمل الجهاز عند المعتمد لكي يتمكنوا من الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي مطالباً بتقوية الإنترنت لكي تعمل الأجهزة عند المعتمدين.
وقال معاون مدير محروقات الريف جهاد أبو حوا إن عدد الطلبات التي توزع يومياً منذ بداية هذا الشهر 6 طلبات وذلك بواقع 24 ألفاً و600 ليتر لكل طلب إلا أنه تم منذ اليوم رفع كمية طلبات التوزيع إلى 16 طلباً يومياً موضحاً أن عدد طلبات المازوت لكافة القطاعات يصل إلى 32 طلبا يوميا.
وبين مدير محروقات الريف أن عمليات توزيع مازوت التدفئة بدأت منذ بداية الشهر وتتم عن طريق مراكز شركة محروقات الموجودة في كل من دمر وقطنا وكذلك عن طريق محطة الوقود الحكومية الموجودة في يبرود وذلك بالتنسيق مع شركة تكامل وذلك عن طريق الاتصال بشركة تكامل موضحاً أن الكميات المخصصة حالياً هي 100 ليتر من أصل 400 ليتر وبعد الانتهاء من توزيع الـ100 ليتر الأولى سيتم البدء بتوزيع الـ100 ليتر الثانية لافتا إلى أن حجم المخصصات الشهرية سيختلف وفقا لاختلاف توافر الكميات مرجحا زيادة الكميات في الأشهر القادمة.
ووفقاً لابو حوا فإن عملية التوزيع ستتم عبر الصهاريج المتعاقد معها والتي يصل عددها إلى نحو 300 صهريج من قبل محروقات طالبا من المستهلكين التقدم بشكوى للتموين في حال وجود أي خلل في عملية التعبئة أو غش يلحظه المستهلك أو تلاعب.
ورد أبو حوا على مطالبة الأعضاء بزيادة الكمية لتصبح 200 ليتر في المرحلة الأولى خصوصاً في ظل وجود مناطق باردة لن تكفيها هذه الكمية بأن القرار في ذلك لا يعود إلى محروقات الريف مشيراً إلى أن عدد طلبات الزراعة في الوقت الحالي لا يتجاوز طلبين وهو ما أثار اعتراض أعضاء المجلس الذين طالبوا بزيادة الكمية إلى 10 طلبات بالحد الأدنى وان تخضع للتوزيع المباشر وبالتنسيق بين مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين وذلك بعيداً عن المحطات الخاصة.
بدوره مدير السورية للتجارة في الريف أحمد حناوي أوضح أن سيارات مديريته تقوم بتوزيع الغاز في الريف مشيراً إلى أن صالات الفرع اغلبها مدمر إضافة إلى المعاناة التي تواجهها بعدم وجود موظفين مبيناً أن ذلك يمنع التوسع الأفقي في الريف مطالبا أعضاء المجلس بالمساعدة على تأمين المواقع اللازمة.
مدير تموين ريف دمشق لؤي السالم أوضح في رده على إغلاق الأفران أن عملية الإغلاق عملية قانونية ولا تؤثر على توفر مادة الخبز في المنطقة التي يغلق فيها الفرن مبيناً أن مخصصات الفرن الذي يتم إغلاقه يتم تخصيصها لأقرب فرن لأهالي المنطقة وموضحا أن عملية نقل مادة الخبز المعبأ في ربطات في سيارة عبر تكديس 3 آلاف ربطة فيها ستؤدي حكما إلى وصوله بحالة متردية موضحاً أنه سيتم الاجتماع مع البلديات لحل هذه الإشكالية.
ولفت السالم إلى توجه الوزارة لتعزيز نظام الإشراف في المخابز بعد مخبزي جرمانا وجديدة عرطوز مرجحا أن يتبع هذا الحل مع مخبز جيرود أيضاً بسبب المعاناة الحاصلة نتيجة قلة العمالة.
وقال السالم إنه خلال الشهرين الأخيرين تم تنظيم ضبوط تموينية تكاد تعادل عدد الضبوط التي نظمت منذ بداية العام وحتى الشهر السابع وذلك بسبب التلاعب في الأسعار من قبل التجار.
وأعاد مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس التأخر في البدء بمشفى حرستا إلى الإجراءات التي تتبعها منظمة الصحة العالمية في التعاقد مرجحاً أن يتم البدء قريبا بالعمل موضحاً أن مشفى المليحة توقف العمل به بعد المرحلة الأولى لتتم إعادة دراسة بعض الإشكالات في الدراسة السابقة مرجحا البدء بالمرحلة الثانية بعد انتهاء الدراسة التي تمتد لثلاثة أشهر.
وكشف نعنوس عن الموافقة على بناء مركز إسعافي على نفقة الأهالي في دوما وأنه تم تسليمهم المخططات وبعد الانتهاء من عملية البناء ستقوم الصحة بتجهيز المشفى مبيناً أن العمل في مشفى الرحيبة انتهى في مرحلته الأولى بانتظار البدء في المرحلة الثانية قريبا.
ووفقا لنعنوس فإنه لا يمكن البدء بمشفى النشابية لعدم وجود اعتماد ويمكن أن يكون ذلك في العام القادم في حين تم الانتهاء من المركز الصحي وهو قيد الاستلام مشيراً إلى أن مشفى التل تم الانتهاء من بنيته التحتية لكن عدم توفر فنيي تخدير هو ما أعاق العمل، علماً أنه نجح في المسابقة التي أعلن عنها العام الماضي 7 فنيين لكن إجراءات توظيفهم لم تنته بعد لعدم استكمال كافة الموافقات.
ورفض نعنوس عدم إعادة عمل جناح التوليد في المركز الصحي بالضمير لعدم وجود شروط صحية ولأن الولادة في المشافي أفضل خصوصاً أن المنطقة لا تبعد عن مشفى القطيفة سوى 22 كم. مؤكداً أن مشفى الضمير قد دخل في الخطة وبانتظار تأمين الاعتماد اللازم.
وكشف نعنوس عن إغلاق نحو 100 صيدلية بسبب المخالفات مبيناً أن أداء الصيدليات قد تحسن بنحو 70 بالمئة، مؤكداً عدم وجود أي نقص في الأدوية في المراكز الصحية مضيفاً: الأدوية متوفرة وانه إذا كان هناك نقص فالمشكلة تكون في رئيس المركز الذي لا يأتي لأخذ مخصصاته.
عبد المنعم مسعود