ضغوط على غاز حلب سببها المهجرون والبرد .. وزيادة مرتقبة في الاسطوانات
حلب- الوطن أونلاين
فاقم البرد الذي ازدادت حدته فجأة مع قدوم أكثر من 20 ألف مهجر من أبناء الأحياء الشرقية من مدينة حلب وعوامل عديدة أخرى، من أزمة شح اسطوانات الغاز التي ضغطت بشدة على مقدرات السكان المضطرين لشرائها من السوق السوداء وبسعر ناهز 5 ألاف ليرة سورية.
وبات الحصول على اسطوانة غاز الهم الشاغل لسكان المدينة، الذين تضطر أعداد غفيرة منهم إلى الانتظار ساعات تحت البرد القارس في الأماكن المعتادة لتوزيع اسطوانات الغاز وقبل طلوع الشمس في بعض الأحياء لحجز دور يمكنهم من ضمان الحصول على الغاز البديل للتدفئة من المازوت المنزلي الذي لم يحصل أكثر من ربع المستحقين على حصتهم منه إلى الآن.
واشتكى الكثير من الأهالي لـ “الوطن أون لاين” من سوء توزيع اسطوانات الغاز والآلية المتبعة التي لا تحقق عدالة في التوزيع، ولاسيما عن طريق المخاتير ولجان الأحياء الذين يتبعون أساليب ملتوية في التوزيع قوامها المحسوبيات والفساد الذي لا يستثني معظمهم، وحجتهم أنهم لا يتقاضون أجراً على المهمة الموكلة إليهم.
وأماطت دوريات مديرية التجارة وحماية المستهلك اللثام على العديد من قضايا فساد “أبطالها” أعضاء لجان الأحياء الذين يستولون على حصص المواطنين ويخزنونها في مستودعات لبيعها في السوق السوداء وتحقيق أرباح غير مشروعة، وآخر العمليات مصادرة 300 اسطوانة غاز في حي الجميلية في مستودع لدى أحد المسؤولين عن توزيع الاسطوانات والذي أحيل إلى القضاء المختص.
ومن أجل ذلك، جال محافظ حلب، حسين دياب، في زيارة غير معلنة على أماكن توزيع الغاز في بعض أحياء المدينة واستمع لشكاوى السكان حول سوء معاملة لجان التوزيع وشح الاسطوانات المخصصة للتوزيع قياساً إلى الطلب الكبير عليها.
وبين المحافظ أن سوء الأحوال الجوية السائدة والتي تسببت بموجة برد شديدة دفعت الأسر إلى الاعتماد على الغاز لأغراض التدفئة المنزلية، بالإضافة إلى تخصيص أعداد كبيرة من الاسطوانات لمراكز إيواء أبناء الأحياء الشرقية من المدينة التي طهرها الجيش كما في جبرين، ما استدعى زيادة الطلب على العرض في السوق.
ووعد دياب خلال لقائه بالمواطنين زيادة الكمية المخصصة لحلب من اسطوانات الغاز قريبا جداً لتلبية الطلب الجائر عليها، وضبط آليات توزيع الغاز على مستحقيه لوضع حد لعمليات السمسرة والإتجار بالمادة مع فرض عقوبات مشددة على المخالفين منهم.