محلي

طلاب مدارس تجمعات القنيطرة يتعلمون على الأرض لغياب المقاعد

بعد مرور أسبوع على افتتاح المدارس في محافظة القنيطرة، يجدر التساؤل هل كانت التربية على استعداد لاستقبال آلاف الطلاب؟ وهل سارت العملية التعليمية بشكل طبيعي؟
لا يمكن تحميل تربية القنيطرة وحدها أي مسؤولية عن التقصير فالوزارة والمحافظة تتحملان المسؤولية الكبرى، حيث تُركت تربية القنيطرة وحدها في الميدان وتركز اهتمام المحافظة على افتتاح المدارس في المناطق المحررة حديثاً على أرض المحافظة، على حين تم تجاهل أو تناسي تجمعات النازحين، ليعطي ذلك دلالة واضحة عن غياب الإستراتيجيات والخطط من المعنيين في القنيطرة والعمل بعشوائية واضحة والدليل أن مدارس تجمع سبينة البالغ عددها عشراً تعاني نقصاً كبيراً بالمقاعد والطلاب يفترشون الأرض.
أما مدرسة سعد سعد في منطقة بوابة الميدان في دمشق فتم تقسيم الطلاب وتحويلهم إلى دوامين صباحي ومسائي لنقص المقاعد ما شكل عبئاً على المديرية في تأمين كادر تدريسي، وذلك لحاجتها لـ150 مقعداً امتنع نقلها بسبب وجود سيارة وحيدة تقوم بنقل المقاعد إلى نحو أكثر من 260 مدرسة على امتداد مساحة المحافظة وفي تجمعات النازحين في دمشق وريفها! مع الإشارة إلى أن المحافظة تملك آليات ويمكن لو كانت متابعة لواقع المدارس وما تعانيه لفرزت عدداً من تلك الآليات لنقل المقاعد للتجمعات.
شكاوى كثيرة وردت إلى صحيفة «الوطن» حول البداية المتعثرة لانطلاق العام الدراسي في مدارس تجمع سبينة للنازحين ومنها النقص الكبير بعدد المقاعد إذ هناك مدارس تحتاج إلى 150 مقعداً وبعضها 100 مقعد، وأمام ذلك لم يجد الطلاب إلا الجلوس على الأرض لمتابعة تحصيلهم العلمي، إضافة إلى النقص بعدد المدرسين ويبدو أن التشكيلات الإدارية التي من المفترض أن تكون جاهزة خلال الأسبوع الإداري الذي يسبق افتتاح المدارس ذهبت أدراج الرياح، ويتابع أهالي سبينة شكواهم عن غياب المياه عن المدارس وعدم وصولها من الخط الرئيسي إلى داخل دورات المياه والمغاسل، عدا عن النقص في خزانات المياه والإهمال وغياب النظافة نتيجة النقص بعدد المستخدمين.
ومن الأمور المعقدة كما يقول أهالي تجمع سبينة عدم استلام أبنائهم الكتب الدراسية في مرحلتي التعليم الأساسي الحلقتين الأولى والثانية.
بدوره مدير المجمع التربوي في الزاهرة صفوان الأحمد أكد وجود نقص كبير بعدد المقاعد في مدارس تجمع سبينة وبعض المدارس في التجمعات الأخرى نتيجة اعتماد التربية على سيارة وحيدة تم تكليفها نقل المقاعد إلى القطاع الجنوبي المحرر حديثاً بعد أن أُعيد افتتاح المدارس فيه، مشيراً إلى أنه من الصعوبة على سيارة وحيدة تلبية احتياجات جميع مدارس القنيطرة التي تتوزع على ثلاث محافظات.
وأوضح الأحمد أنه تم افتتاح مدرسة جديدة في تجمع سبينة ليرتفع عدد المدارس العاملة في التجمع إلى عشر ولذلك ازداد الطلب على المقاعد، مبيناً أن التربية تعمل بكل طاقاتها لتأمين مستلزمات العملية التعليمية وتتواصل بشكل يومي مع الوزارة لتأمين المقاعد اللازمة للمدارس.
ولفت مدير المجمع التربوي في الزاهرة إلى ظاهرة سرقة المدارس بعد إعادة تأهيلها وترميمها بتجمع سبينة حيث تعرضت جميع المدارس إلى سرقة الأبواب والنوافذ وخزانات المياه والمقاعد والطاولات وغيرها من التجهيزات، الأمر الذي شكل عبئاً إضافياً على التربية في إعادة تأهيل وتأمين وتجهيز المدارس بالمستلزمات الضرورية ولذلك نجد أن بعض المدارس تعاني نقصاً بعدد الخزانات، مشيراً إلى الحاجة إلى مياه الشرب وأن اغلب المدارس لا تصل إليها المياه من الشبكة الرئيسية والحاجة إلى صهاريج وبشكل يومي لتلبية حاجة الطلاب وخاصة هذه الفترة وارتفاع درجات الحرارة.
وعن عدم تسليم الكتب لعدد من الطلاب أفاد الأحمد بأن الطالب في مرحلة التعليم الأساسي حلقة أولى وثانية والمنقول من مدارس دمشق وريفها إلى مدارس القنيطرة يفترض أن يستلم الكتب من المدرسة التي انتقل منها لأن مخصصاته منها وفق تعليمات الوزارة، ورغم ذلك تم إبلاغ التربية التي طالبت بإعداد قوائم بأسماء الطلاب الذين لم يستلموا الكتب لإمكانية تزويدهم بها، أما عن نقص المدرسين والمعلمين فالتعيين في المديرية يتم أولاً باول والنقص بالمدرسين في المواد العلمية واللغة الفرنسية وهذا حال جميع المدارس ويتم رفع كتب إلى التربية بذلك التي تقوم بالاستعانة بمدرسين من خارج الملاك لتغطية النقص الحاصل في عدد من المدارس، وعن نقص المستخدمين فسيتم تعويضهم من المسابقة التي أجرتها التربية مؤخراً.

القنيطرة – خالد خالد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock