عرض وافر للسلع ومستورد رئيس للسكر والطحين
بلغ عدد الضبوط العدلية المنظمة من قبل دوريات حماية المستهلك في المحافظة خلال النصف الأول من شهر رمضان 1661 ضبطاً (بوسطي 107 يومياً) بالإضافة إلى سحب 631 عينة للفحص في مخابر مديريات التجارة الداخلية في المحافظات للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السورية، حيث تم ضبط 187 مخالفة في محافظة دمشق و338 مخالفة في ريف دمشق و24 مخالفة في السويداء و192 مخالفة في اللاذقية و303 مخالفات في طرطوس و186 مخالفة في حلب و266 مخالفة في حمص و160 مخالفة في حماة و5 مخالفات في دير الزور، فيما لم تسجل أي مخالفة في محافظة القنيطرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينّ مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية حسام النصر اللـه أنه تم توجيه مديريات التجارة الداخلية في المحافظات لتشديد عمليات الرقابة وخاصة على المواد الغذائية ومتابعة سبر الأسعار في الأسواق ومقارنتها بشكل يومي ودراسة مدى توفرها وعدم فقدان أي مادة ضمن الأسواق، لافتاً إلى أن أغلب المخالفات التي ضبطت تتوزع ما بين الغش في اللحوم من خلط نوعين من اللحوم ببعضهما أو فرم اللحم بشكل مسبق ومخالفات الغش وعدم الإعلان عن الأسعار.
ولفت النصر اللـه إلى أن الرقابة على المطاعم مستمرة، حيث تقوم دوريات التجارة الداخلية بالرقابة على المطاعم التموينية التي تصنف أقل من نجمتين حيث تقوم الدوريات بمتابعتها بشكل يومي للتأكد من سلامة المواد الغذائية والأسعار من صلاحية المواد ومدى مطابقتها للمواصفات، أما بالنسبة لباقي المطاعم التي تصنف من نجمتين فما فوق فتتم مراقبتها من قبل اللجنة المشتركة مع وزارة السياحة وبمرافقة مندوب عن وزارة الصحة ومندوب عن المحافظة التي يتبع لها المطعم.
الأسعار وهيئة المنافسة
وفي السياق نفسه حصلت «الوطن» على نسخة من تقرير هيئة المنافسة ومنع الاحتكار حول تغيرات الأسعار المحلية وتوافر السلع في شهر رمضان، حيث ركز التقرير على السلع الغذائية الأساسية، فالسكر بحسب التقرير متوافر بكميات كبيرة تستوردها عدة شركات وتمتلك شركة واحدة الحصة الأكبر في السوق، وهناك انخفاض في أسعاره نتيجة تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل القطع الأجنبي حيث تراوح سعر كيلو السكر ما بين 230 و250 ليرة سورية، وبالنسبة للأرز فيتم تأمين المادة عن طريق الاستيراد ولا يوجد أي معوقات للاستيراد وهي متوافرة وبعدة أنواع وعلامات تجارية مع انخفاض بسيط في الأسعار حيث يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد ما بين 300 و700 ليرة سورية بحسب النوع والمنشأ.
وبالنسبة لمادة الشاي فهي متوافرة في السوق ويتم تأمينها بشكل كامل من الاستيراد وبأصناف متنوعة وعلامات تجارية متعددة وبعدة طرق للتعبئة وبأسعار مقبولة تتراوح ما بين 3500 ليرة سورية و4500 ليرة سورية للكيلو الواحد.
أما بالنسبة للزيوت النباتية فهي متوافرة من مصدر محلي ويتم تزويد السوق من معامل منتجة للمادة في القطر مع ملاحظة انخفاض أسعارها وزيادة عدد المعامل المنتجة للزيوت بعد عودة العديد منها للإنتاج وتحسن الأوضاع الأمنية وتوافر المشتقات النفطية والكهرباء ما ساهم في تنوع الماركات الموجودة في الأسواق وبأسعار تتراوح ما بين 500 و550 ليرة سورية لزيت الصويا و625 و675 ليرة سورية لزيت عباد الشمس.
وبالنسبة للسمون النباتية فمتوافرة بعلامات تجارية عديدة وبأسعار تتراوح بين 800 و1250 ليرة سورية للكيلو الواحد، والسمون الحيوانية تتوافر بأصناف وعلامات تجارية متعددة في السوق من الإنتاج المحلي بالإضافة للمستورد وبأسعار تتراوح ما بين 3800 ليرة سورية و7 آلاف لليرة سورية للكيلو الواحد.
أما الدقيق، فمتوافر في السوق من خلال عدد قليل من الموردين وما زالت شركة واحدة تستورد القمح وتقوم بطحنه وتستحوذ على الحصة السوقية العظمى، وتتراوح الأسعار ما بين 225 ليرة سورية للدقيق الفرط و250 ليرة سورية للمعبأ بأكياس، ولا يوجد أي منافسة في السوق لمادة الدقيق.
وفيما يتعلق باللحوم فلوحظ بالنسبة للحم الغنم أن هناك قلة في العرض بسبب اعتماد المربين على الرعي في موسم الربيع واقتراب عيد الأضحى، ما أدى لارتفاع في سعر الكيلو بحوالي 400 ليرة سورية حيث يباع كيلو الحي الواقف بـ1700 ليرة سورية والكيلو بعظمه بـ3600 ليرة سورية والهبرة بـ5 آلاف ليرة سورية.
وبالنسبة للحم العجل فهناك نوعان، المحلي الطازج فهناك وفرة في العرض وقد لوحظ ارتفاع في أسعاره قياساً مع الفترة الماضية حيث ارتفع سعر الكيلو 300 ليرة سورية وأصبح الكيلو الحي الواقف بـ1300 ليرة سورية والمجروم بـ4 آلاف ليرة سورية، وبالنسبة للحم العجل المستورد المجمد فهو متوافر في السوق بكثرة ومصدره الهند ويتراوح سعر الكيلو بين 2000 و2500 ليرة سورية.
وبالنسبة لمادة الفروج فيتم تأمينها محلياً من محافظتي حماة وطرطوس وهو متوفر بشكل جيد وقد حافظ الفروج على سعره حيث يتراوح الكيلو ما بين 900 و1050 ليرة سورية ويتوقع أن تطرأ زيادة متدرجة في أسعاره خلال الفترة القادمة مع اقتراب عيد الفطر بسبب زيادة الطلب، أما مادة البيض فهي متوفرة وبكميات كبيرة ما أدى لانخفاض السعر ليصبح ما بين 800 و1050 ليرة سورية، ولوحظ وجود شكوى لعدد من المربين من ارتفاع أسعار العلف محلياً مقارنة مع دول الجوار.
ومن خلال جولة الأسواق لهيئة المنافسة ومنع الاحتكار تبين توفر عرض كبير في المواد وبأصناف وعلامات تجارية عديدة وأسعار مختلفة، مع ملاحظة أن التحسن الواضح والملموس في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار سيؤدي إلى زيادة في العرض للتخلص من المخازين وانخفاض ملحوظ في الأسعار، مع الإشارة إلى أن حالة المنافسة جيدة على معظم المواد باستثناء الدقيق، ولذلك يقترح التدخل الإيجابي من قبل مؤسسات الحكومة باستيراد مادتي السكر والدقيق وطرحها في الأسواق عبر المنافذ المباشرة دون حلقات الوساطة.
علي محمود سليمان