محلي

عشرات الشهداء والجرحى نتيجة تفجيرين إرهابيين في القصر العدلي ومنطقة الربوة بدمشق

استشهد عدد من المدنيين وأصيب اخرون بجروح نتيجة تفجيرين إرهابيين انتحاريين بحزامين ناسفين في مبنى القصر العدلي القديم وأحد المطاعم بمنطقة الربوة فى دمشق.

وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق ” أن إرهابيا انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه ظهر اليوم في مبنى القصر العدلي بمنطقة الحميدية”.

ولفت المصدر إلى أن “التفجير الإرهابي تسبب بارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى بين المراجعين الموجودين في المبنى”.

وأشار المصدر إلى أن إرهابيا انتحاريا يرتدى لباسا عسكريا كان معه بندقية وقنبلة وبعد أن استوقفه الحرس عند باب السور الخارجي لمبنى قصر العدل وقاموا باستلام البندقية والقنبلة ركض مسرعا باتجاه باب بهو القصر العدلي حيث يوجد عدد كبير من المراجعين مستغلا الازدحام واستطاع الوصول إلى الباب الخارجي حيث قام بتفجير نفسه.

ولفت وزير الداخلية اللواء محمد الشعار في تصريح صحفي خلال تفقده موقع التفجير الإرهابي في قصر العدل إلى أن الإرهابيين الانتحاريين استهدفا المواطنين في أحد المطاعم بمنطقة الربوة والمراجعين لقضاياهم في القصر العدلي بدمشق ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عشرات الأشخاص.

وأكد الوزير الشعار أن الجهات الأمنية تتابع وتلاحق بشكل حثيث المجرمين القتلة المتنقلين من مكان إلى آخر لاستهداف الشعب السوري والنيل من صموده.

وأشار الوزير الشعار إلى أن “وزارة الداخلية والجهات الأمنية تطمئن المواطنين بانها ستلاحق الإرهابيين في كل مكان ومصرة على مكافحة الإرهاب في كل أشكاله وأينما وجد”.

وشدد وزير الداخلية على أنه “ليس أمام الشعب السوري والعالم خيار إلا التعاون في مكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره”.

وقال وزير العدل الدكتور نجم الدين الأحمد في تصريح مماثل ليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الاعتداءات الإرهابية المنشآت المدنية والسياحية والأثرية وليست المرة الأولى التي تطال فيها هذه الاعتداءات قصور العدل والمجمعات القضائية مبينا أن الضحايا هم من المدنيين وهذا أمر ليس بمستغرب عن تلك العصابات ومنهجها الإرهابي التكفيري”.

وأكد الأحمد “إننا كقضاء نعد جميع ابناء شعبنا بأننا سنقف بالمرصاد للإرهاب وسنلاحق وسنقاضي كل الدول والمنظمات الدولية التي وقفت إلى جانب الإرهابيين ودعمتهم بأي شكل من أشكال الدعم” مضيفا إنه “ليس غريبا أن يأتي ذلك في خضم الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية وكذلك الانتصارات السياسية التي تتحقق سواء في جنيف أو في أستانا بهدف تقويض هذه العمليات الإرهابية”.

ولفت الوزير الأحمد إلى أنه كان هناك إرهابي آخر يريد تفجير نفسه عندما يتجمع المواطنون بعد التفجير الأول في قصر العدل ولكن الجهات المختصة كانت بالمرصاد وقامت بملاحقته وخلال ساعات سيتم التعامل معه أو القاء القبض عليه.

إلى ذلك أصيب عدد من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء جراء تفجير إرهابي انتحاري نفسه بحزام ناسف داخل أحد المطاعم في منطقة الربوة بدمشق.

وذكر معاون مدير مشفى المواساة الدكتور صبحي البحري “أن المشفى استقبل 25 شخصا اصيبوا في التفجير الإرهابي الانتحاري الذي وقع في منطقة الربوة بينهم امرأة إصابتها خطيرة”.

وعلم مراسل سانا من مصادر خاصة أن الإرهابي الانتحاري كان ملاحقا مع ارهابيين اثنين آخرين من قبل الجهات المختصة حيث أكدت المصادر إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين بينما فر الإرهابي الثالث ودخل إلى المطعم وقام بتفجير نفسه.

إلى ذلك أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي خلال تفقده جرحى التفجيرين الانتحاريين الإرهابيين في المشافي لمتابعة الخدمات العلاجية المقدمة للجرحى أن منظومة الإسعاف وجميع أقسام الإسعاف والأقسام الطبية في المشافي العامة والخاصة بدمشق بحالة جهوزية تامة لافتا إلى أن الكوادر الطبية في المشافي تقوم بمتابعة حالات المواطنين الجرحى والمصابين لحين الشفاء التام.

وبين الوزير يازجي أن عددا من المصابين ما زالوا يتلقون العلاج في المشافي وبحاجة لبعض الوقت لاستكمال العلاج في حين إن باقي المصابين قد تخرجوا بعد أن قدمت لهم جميع الخدمات الإسعافية والعلاجات الطبية وتحسنت حالتهم الصحية.

وزير الإعلام: التفجيرات الإرهابية التي تستهدف المدنيين تعكس حالة الانهيار لدى التنظيمات الإرهابية

وأكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أن التفجيرات الإرهابية التي تستهدف المدنيين تعكس حالة الانهيار لدى التنظيمات الإرهابية نتيجة صمود الشعب السوري وانتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه يوما بعد يوم في القضاء على الإرهاب العابر للحدود.

وقال ترجمان في تصريح له اليوم.. “إن التفجيرات الإرهابية التي حدثت اليوم في القصر العدلي وفي منطقة الربوة بدمشق والتفجيرات التي وقعت قبل أيام في باب الصغير تندرج في إطار أعمال الإرهاب والقتل والتدمير الممنهج التي تستهدف بها التنظيمات الإرهابية المواطنين السوريين في كل المدن السورية من دون استثناء”.

وأوضح ترجمان أن هذه الاعتداءات الإرهابية تأتي تنفيذا لسياسات مشغلي الإرهابيين من أنظمة الحقد والتطرف كالنظام السعودي والقطري والتركي وغيرهم بهدف إطالة أمد معاناة الشعب السوري.

وشدد ترجمان على أن هذه التفجيرات الإرهابية لن تنال من صمود الشعب السوري وتصميم جيشه على دحر الإرهاب والإصرار على إنجاز المسار السياسي بقيادة سورية ودون تدخل خارجي داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الإجراءات الرادعة والفورية والعقوبات بحق الانظمة الداعمة للإرهاب.

وفجر إرهابيون يوم السبت الماضي عبوتين ناسفتين في مقبرة باب الصغير بدمشق ما تسبب بارتقاء أكثر من 40 شهيدا وإصابة العديد من المواطنين بجروح ووقوع دمار كبير في المكان.

المصدر: سانا

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock