عصابات خطف و تجارة أعضاء في حماة … هل هي حقيقة ؟
تنتشر في هذه الأيام إشاعات كثيرة بحماة، حول عمليات خطف طالبات من أمام مدارسهن بوضح النهار، ومواطنين أثناء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ويستخدم الخاطفون سيارة فان سوداء مفيَّمة، على زجاجها الخلفي صور لرموز وطنية، حيث يرغمون ضحاياهم على الركوب تحت التهديد بالسلاح!!.. وقد اشتعلت صفحات الفيسبوك الحموية بمثل هذه الأخبار والقصص، حيث تفنن الناشطون برواية قصص وحكايا عن عمليات خطف تمت في وضح النهار والليل، من أمام المدارس والشوارع الرئيسية وعلى مرأى من المواطنين في أحياء الأندلس والبرناوي وضاحية البعث والشريعة، وهو ما أثار ذعر أهالي حماة عموماً، وأثَّر في حركتهم وتجوالهم ليلاً، ومن يجل في المدينة بعد الخامسة مساء يعتقدْ أن حظراً للتجول قد فُرِضَ فيها وعليها!.. كما أفردت صفحات عديدة رسائل لمواطنين تعرضوا لعمليات خطف فاشلة، وقصصا لتجارة الأعضاء في حماة أبطالها أطباء من حلب، مقيمون في حماة ويستدرجون ضحاياهم من المراهقين بوساطة فتيات إلى شقق ويذبحونهم وينتزعون أعضاءهم ويبيعونها، ما زاد في الطين بِلَّةً، وجعل المواطنين ينكفئون في بيوتهم، ومواطني المناطق والأرياف يحجمون عن الذهاب إلى حماة حتى لو كان الأمر لقضاء عمل ضروري أو مراجعة طبيب!.. اللواء أشرف طه قائد شرطة المحافظة أكد لـ«الوطن» التي نقلت له ما يدور في الشارع الحموي وفي الصفحات الزرقاء، أن كل ما يتردد في الشارع وينشر على الفيسبوك، حول عمليات اختطاف في فان أسود مفيَّم، وتجارة الأعضاء البشرية، هو شائعات مغرضة الهدف منها تخويف الشارع الحموي وبث الذعر بين الناس، ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، ما يؤثر سلبياً في نفوسهم وأعمالهم وشؤونهم.. وقال: لم يُسجَّلْ أي ضبط في أي وحدة شرطية على مستوى المحافظة بهذا الخصوص، ولم يراجعنا أحد ليشكو هذا الأمر.
الوطن