عودة جزء من مرفأ بيروت للعمل بشكل طبيعي
عادت محطة الحاويات في مرفأ بيروت إلى العمل على الرغم من الدمار الكبير الذي حلّ بالمرفأ جراء الانفجار، وذلك لعدم تضرر الباحة الخاصة بها وبقاء الرافعات بحالة جيدة.
ونقل موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني في تقرير مصور عن رئيس لجنة الأشغال والنقل النيابية نزيه نجم قوله: إن محطة الحاويات في المرفأ عادت إلى العمل، وتتم عملية التشغيل بأكثر من ثلثي الطاقة التشغيلية.
وأضاف نجم: الإجراءات عادية في المرفأ، وقد تم تعيين باسم القيسي مديراً عاماً للمرفأ يوم أمس بقرار من مجلس الوزراء، مؤكداً دخول باخرتين أمس إلى المرفأ إضافة إلى باخرتين اليوم، وقد تم تجهيز ثلاث رافعات «ونش» لتحميل البواخر.
بدوره أكد رئيس الاتحاد العمالي العام رئيس نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت بشارة الأسمر دخول باخرتين إلى محطة المستوعبات بالمرفأ يوم أمس.
من جهته قال رئيس غرفة الملاحة الدولية إيلي زخور: إن أكثر من 500 «كونتينر» تحتوي على مواد غذائية في المرفأ وهي مواد تحتاج إلى التبريد الدائم، ما جعل المعنيين يعملون على تأمين الكهرباء لتلك المستوعبات إلى حين تأمين خروجها من المرفأ.
من جانبه، أكد المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت المكلف من مجلس الوزراء باسم القيسي أن الهدف حالياً هو إعادة المرفأ إلى الخريطة البحرية، والتأكيد على دوره الاقتصادي.
وتعد محطة الحاويات في كل المرافئ الكبيرة أساس العمل، وبمنزلة دونيمو المرفأ، ومن خلالها تتم عملية تفريغ الحاويات من السفن على المحطة بغرض إدخالها إلى السوق المحلية، أو إعادة الشحن إلى مرفأ آخر، وهو الأمر الذي ينطبق على مرفأ بيروت حيث يعد الدور المهم مرتبطاً بمحطة الحاويات، ويشمل عملها نحو 75 بالمئة من حركة المرفأ، سواء بنقل البضائع أو بحجم الإيرادات.
ومرفأ بيروت كان يؤمّن أكثر من 70 بالمئة من مداخيل لبنان الجمركية، وأكثر من 80 بالمئة من إجمالي الواردات، ولكن بعد الانفجار فإن 80 بالمئة من المرفأ لم يعد موجوداً، والـ20 بالمئة المتبقية لحقت بها أضرار، وإعادة إعمار المرفأ تتطلب المال والوقت.
«وكالات»