محلي

عيد حلب “غير شكل”.. لولا المياه

يعيش أبناء مدينة حلب عيد الفطر بحال من السعادة والأمان والاستقرار لم يألفوها منذ ست سنوات حرمهم الإرهابيون خلالها من التمتع بنعم وملذات الحياة الطبيعية وقضاء الأعياد بأمن وسلام.

“هذا العيد غير شكل”، يختصر أحد الأهالي إحساسه لـ “الوطن أون لاين” حول عيد الفطر في يومه الأول والذي شهد عودة طقوسه المعتادة إلى قائمة الاهتمامات الاجتماعية وأعراف المدينة التقليدية.

وشهد العيد صباح اليوم 25 حزيران ولأول مرة، بعد تحرير الأحياء الشرقية من المدينة نهاية العام الماضي، خروج الحلبيين إلى المقابر التي تتوضع جميعها في حلب القديمة وشرقي المدينة بعدما حرموا من زيارة أقاربهم الأموات لخمس سنوات متتالية وضاقت الأماكن الفارغة في حلب من دفن الموتى العشوائي خلال الحرب ولم تسلم الحدائق العامة من عمليات الدفن قبل تخصيص أرض في حلب الجديدة غربي المدينة لذلك.

كما عاشت الأحياء الشرقية من حلب بعد عودة الكثير من سكانها إليها مظاهر العيد من دون خوف من سطوة المسلحين الذين ضبطوا إيقاع الحياة فيها على هواهم وفتاويهم خلال فترة سيطرتهم عليها.

واستبق مجلس مدينة حلب قدوم العيد بتجهيز مطارح ألعاب الأطفال في الحدائق العامة في الأحياء الشرقية المطهرة كما في حديقة سيف الدولة وحديقة قاضي عسكر وغيرهما، ونصبت المراجيح والألعاب غير الكهربائية في العديد من تلك الأحياء لاسيما الشعار وطريق الباب والسكري وبستان القصر.

ويقول صاحب ورشة لصناعة الألبسة: “كل شيء تمام في العيد لولا مشكلة قطع مياه الشرب التي زادت من معاناة السكان منذ أكثر من شهر من دون أمل بانفراجها قريباً ورفعت أسعار صهريج المياه الذي يتسع لألف ليتر إلى 5 آلاف ليرة مع حلول العيد في حال توافره”.

وتساءل عبر “الوطن أون لاين” عن سر قطع المياه كل عام في شهر رمضان وخلال العيد على الرغم من الأسباب الموجبة لمشكلة القطع والتي يحول المسلحون دون إصلاح أعطالها في خط التماس بحي الزهراء “الأمر الذي أفاد مافيات التحكم بالمياه كالعادة في عز الأزمات المفتعل بعضهاً أحياناً”.

وخرج الأهالي لمعايدة بعضهم بعضاً في جميع أنحاء المدينة من دون خوف من تساقط القذائف إثر الهدوء النسبي التي تعيشه المدينة أخيراً والذي أدى إلى زيادة النشاط التجاري قبل حلول العيد بشكل واضح جداً.

حلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock