العناوين الرئيسيةعربي ودولي

فرزلي لـ«الوطن»: تكليف رئيس حكومة للبنان سيسحب الفتيل من الشارع

أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي فرزلي، أن الاستشارات النيابية ستحصل ولم يعد من الجائز تأجيلها، معتبراً أن توجه المحتجين لاقتحام مجلس النواب حوّل ما يجري في لبنان من حركة مطلبية سلمية تطالب بأهداف معينة إلى حالة شغب، متوقعاً أن يسهم التوصل إلى تكليف رئيس الوزراء لسحب الفتيل من الشارع، بحيث ينتهي اللعب من تحت الطاولة.

فرزلي وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد أن التحرك في الشارع أخذ مناحي بعيدة عن المطالب التي بدأ بها وما جرى أول أمس ومحاولات اقتحام مجلس النواب يؤكد ذلك، وقال «الأمور واضحة ليس في هذه الممارسة فقط، وأيضاً في الممارسات السابقة، التي سبقت وحالت دون انعقاد مجلس النواب، لتصديق مشاريع قوانين ادعوا أنهم يطالبون بها، تتعلق بمسألة الفساد، وتتعلق بمسألة المناقصات، وتتعلق بعدة قوانين كانت هي على جدول أعمال الحراك في الساحات»، مؤكداً أن الحدث أول من أمس حوّل الحراك إلى حالة شغب، ولم يعد حركة مطلبية سلمية تطالب بأهداف معينة.

وكانت مصادر لبنانية محلية أفادت بوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، بعد تصادم مع القوات الأمنية من جراء محاولة اختراق الحواجز والدخول إلى محيط مجلس النواب في بيروت أول من أمس.

فرزلي لفت إلى أن الدستور اللبناني يشير في مقدمته وتحديداً في الفقرة الخامسة منه إلى أن الشعب هو مصدر السلطات، وهو سلطة أيضاً، ولكن يمارس هذه السلطة عبر مؤسساته الدستورية، معتبراً أن هؤلاء المحتجين بطروحاتهم يحاولون الانقضاض على المؤسسات الدستورية، وبالتالي جر البلاد إلى فراغ، وبالتالي إلى الفتن والحروب الأهلية، واصفاً ما يجري بأنه أمر في غاية الخطورة.

وشدد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني على أن ما يقوم به المحتجون يسعون من خلاله للانقضاض على نتائج الانتخابات النيابية أيضاً، عبر المطالبة بما يسمى «حكومة تكنوقراط» لا دخل حتى للكتل السياسية والنيابية بتسمية أعضائها، وهذا أمر في غاية الخطورة أيضاً، وهو ما عبر عن ذاته في النوايا التي يحملها هؤلاء.

فرزلي اعتبر أن موقف التيار الوطني الحر ممثلاً بموقف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في موقعه الطبيعي، لكن في الوقت عينه لبنان بحاجة أيضاً للأخذ في الاعتبار مسألة الحيثية الميثاقية التي يمثلها سعد الحريري، بحيث إنه لا يمكن أخذ لبنان للعودة لمعزوفة «الإحباط الطائفي»، وغيرها من مقولات، ولابد من البدء بالتكليف على أمل التشكيل على أن يلحظ التشكيل حكومة التكنوقراط لكن في الوقت عينه تلحظ إرادة المكونات السياسية عملاً بنص المادة 95 في الدستور اللبناني، والتي تتحدث عن تمثيل الطوائف بصورة عادلة.

وتوقع فرزلي أن يسهم التوصل اليوم لتكليف رئيس حكومة جديد للبنان، والذي تؤكد المؤشرات أنه سيفضي لتكليف سعد الحريري في نزع فتيل الشارع، لأنه وحسب تعبيره سينتهي كل «اللعب تحت الطاولة الذي يتم سيفرمل نفسه لأنه سينعكس سلباً على مسيرة دوره في رئاسة الحكومة».

تصريحات فرزلي تأتي في وقت تتجه فيه الأنظار اليوم إلى مقر مجلس النواب اللبناني حيث ستجري الاستشارات النيابية في وقت أقدم فيه المتظاهرون على تصعيد احتجاجاتهم، حيث أقدم مجهولون على إحراق مقر للتيار الوطني الحر، ومقر آخر لتيار المستقبل في محافظة عكار، شمال لبنان.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن الحادثتين وقعتا فجر أمس الأحد، إذ قام مجهولون بإحراق مكتب هيئة «التيار الوطني الحر» في بلدة جديدة الجومة، وذلك بعد كسر الباب الزجاجي الخارجي، ومن ثم إضرام النار فيه.

وقالت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار الوطني الحر»: إنها تدين الاعتداء على مقرها، مذكرة بأن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، وتابعت في بيان: «لماذا بعد حمانا وطرابلس وجونية، يأتي دور عكار اليوم؟ وما الهدف من تعديات كهذه والبلاد مقبلة على استشارات نيابية يأمل اللبنانيون أن تؤدي إلى تكليف رئيس حكومة جديد؟».

وفي مفرق كوشا بعكار، أضرم مجهولون النيران في مكتب تابع لتيار المستقبل، ما دفع الأخير إلى مطالبة الأجهزة الأمنية المختصة ببذل جهودها لكشف الفاعلين.

وذكر التيار في بيان له أن «تزامن الاعتداء على مكتبه مع اعتداء مماثل على مكتب للتيار الوطني الحر في عكار عمل مشبوه من قبل جهات مجهولة تحاول استغلال التناقضات وإثارة الفتن بين أبناء المنطقة الواحدة».

 

سيلفا رزوق – الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock