فلاحو سورية زرعوا 1,3 مليون هكتار قمح
بين مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة عبد المعين قضماني أن نسبة تنفيذ زراعة محصول القمح لهذا العام تجاوزت 73 بالمئة وذلك لغاية نهاية الشهر الماضي، مبيناً أن ما تمت زراعته وصل إلى مليون و 309 آلاف هكتار من إجمالي خطة وزارة الزراعة لمحصول القمح والبالغة 1.8 مليون هكتار.
وأوضح قضماني لـ«الوطن» أن المنفذ من المحصول المروي وصل إلى 563 ألف هكتار من أصل 893 ألف هكتار مخطط لزراعته ما يعني تنفيذ 63 بالمئة مشيراً إلى أن نسبة المنفذ من البعل وصلت إلى 82 بالمئة فزرع 746 ألف هكتار من أصل 907 آلاف هكتار مخطط لزراعتها.
ولفت قضماني إلى أن مقارنة المساحة المزروعة مع نفس الفترة من العام الماضي نجدها متقاربة مستبشراً بالأيام العشرة القادمة لتدارك باقي المساحات موضحا أن المحصول وضعه جيد وأن تواتر الهطلات المطرية منذ شهر تشرين الثاني شجع الفلاحين على تنفيذ المساحات المخططة.
وكشف قضماني عن تباين في زراعة القمح المروي بين المحافظات وخصوصاً تلك التي تعتمد على شبكات الري الحكومية فتأثر هذه الشبكات كما في محافظة دير الزور أدى إلى قلة في تنفيذ المساحات المروية والأمر ذاته حصل في محافظة الحسكة بسبب عدم وصول الأسمدة للفلاحين حيث وصلت نسبة تنفيذ زراعة القمح البعل إلى 77 بالمئة في الحسكة وارتفعت في الرقة إلى 134 بالمئة ونفس الأمر في حلب معيدا ذلك إلى دخول مساحات جديدة من الأراضي الزراعية كان من الصعب زراعتها بالنسبة للفلاح في السنوات السابقة.
وأعاد قضماني إقبال الفلاحين على زراعة الشعير بسبب زيادة الطلب عليه في الأسواق المحلية نتيجة ازدياد عمليات تربية الثروة الحيوانية إضافة إلى عدم وجود أعباء أو تكاليف زراعته وخدمته مشيراً إلى تنفيذ 98 بالمئة من إجمالي المساحة المخططة لزراعته والبالغة 1.499 مليون هكتار.
ووفقاً لقضماني فإنه من الملاحظ وجود إقبال على زراعة الفول الحب حيث بلغت المساحات المزروعة 15 ألف هكتار حتى الآن وذلك إضافة إلى الفول الأخضر والبازلاء والسبانخ والسلق مبيناً تنفيذ 27 ألف هكتار منها وذلك من أصل 21 ألف هكتار مخطط لها بنسبة وصلت إلى 76 بالمئة لافتا إلى تنفيذها بنسبة مئة بالمئة في محافظات درعا والرقة ودير الزور وحلب وذلك لوجود إقبال في هذه المحافظات على زراعة الفول الأخضر.
وأوضح قضماني أن المخطط لزراعته من الفول الحب والبازلاء والعدس والحمص يصل إلى 290 ألف هكتار منفذ منها حتى الآن 130 ألف هكتار متوقعاً تنفيذ كامل الخطة وموضحاً أن الحمص الربيعي لم تبدأ زراعته بعد، معيداً تفاؤله إلى ارتفاع أسعارها المحلية ما يشجع الفلاحين على زراعتها إضافة لاعتماد الأسرة على المنتج المحلي من العدس والفول والحمص.
ورأى قضماني أن إقبال الفلاحين على زراعة النباتات العطرية كالكمون واليانسون وحبة البركة يعود لأن هذه النباتات غير مجهدة للتربة أو للفلاح وتزرع بعلاً إضافة إلى أن أسعارها جيدة في الأسواق المحلية موضحاً أن السعر والطلب يلعبان دوراً مهماً في إقبال الفلاح على زراعتها ومشيراً إلى أن خطة الوزارة زراعة 79 ألف هكتار نفذ منها 57 ألفاً.
وأوضح قضماني أن المخطط زراعته من محصول البطاطا الربيعية يصل إلى 19 ألف هكتار مبيناً أن زراعة هذه العروة تبدأ في 15 كانون أول في المحافظات الساحلية بينما تبدأ في 15 كانون الثاني في المحافظات الداخلية معتبرها عروة رئيسية لكون إنتاجها يغطي القطر حتى بداية الشهر العاشر موعد نزول العروة الخريفية إلى الأسواق ومشيراً إلى زراعة 4119 هكتاراً منها حتى الآن.
ورأى قضماني أن المتوقع على ضوء الهطلات المطرية وكميات البذار التي تم توزيعها أن تنفذ كامل الخطة مبيناً أن إنتاج العروة الخريفية يغطي عادة الفترة من تشرين الثاني إلى كانون الثاني مبيناً أن الفترة من 15 شباط وصولاً إلى نهاية آذار موعد نزول البطاطا الربيعية إلى الأسواق تكون فيها البطاطا قليلة مبينا انه في بعض السنوات تتم تغطيتها من العروة الخريفية أو من المخزن من العروة الصيفية كما حصل في عام 2017 وفي بعض السنوات يعتمد فيها على استيراد البطاطا المصرية.
ويعتقد قضماني أنه من خلال تداول الأسعار لمادة البطاطا في الأسواق فالبطاطا المتوافرة هي من العروة الخريفية ولتقييم إمكانية أن تكفي الحاجة المحلية حتى نهاية نيسان يجب الانتظار حتى منتصف شباط.
ويرى قضماني أن أسعار البطاطا حاليا معقولة مقارنة بارتفاع أسعار باقي المواد في الأسواق إلا إنها يجب أن تكون أرخص من ذلك لكونها احتياجاً يومياً للمستهلك مبيناً وجود فجوة في السعر مابين المنتج والمستهلك النهائي تؤدي إلى تضاعف السعر عدة مرات ما ينعكس خسارة للفلاح والمستهلك لمصلحة الحلقات الوسيطة مطالباً مؤسسات التدخل الايجابي بأن تأخذ دورها بمؤسساتها التسويقية لشراء المنتج من الفلاح مباشرة وبيعه عن طريق صالات التدخل بما ينعكس إيجاباً على المستهلك وبأسعار ستكون أقل من سوق الهال.
عبد المنعم مسعود