في اجتماع الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية مخلوف: مستمرون في تحسين الظروف.. المقداد: ابواب سورية مفتوحة للجميع.. لافرنتييف : روسيا مستمرة بدعم سورية
![](/wp-content/uploads/2022/10/5947280222120426024_121-780x470.jpg)
اختتمت، اليوم الخميس، فعاليات الاجتماع الخامس لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين، باجتماع مشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية في قصر المؤتمرات بدمشق.
وفي كلمة له أكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية السورية وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن سورية مستمرة بالعمل على تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها في الداخل وتشجيع المهجرين على العودة رغم تصاعد تآمر الغرب عليها من خلال الإجراءات القسرية التي وسعها لتشمل قطاع الطاقة.
واكد أن الاحتلال الأميركي يواصل سرقة ثروات سورية من نفط وقمح وقطن بشكل ممنهج ويدعم المجموعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية ، مضيفاً: إن الاحتلال التركي مستمر بقطع مياه الشرب عن الأهالي في الحسكة والسطو على كميات كبيرة من حصة سورية من مياه نهر الفرات ما انعكس سلباً على الأمن الغذائي والبيئة وحياة المواطنين.
وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد اكد أن أبواب سورية مفتوحة أمام عودة كل اللاجئين والمهجرين، حيث تعمل كل الجهات المعنية وبكل طاقتها لتحقيق ذلك وضمان عودتهم إلى منازلهم التي هجرهم الإرهاب منها، لافتاً إلى أن الغرب ينتهك قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ما تسبب في الكثير من الاضطرابات وعدم الاستقرار في العالم وخلف آثاراً كارثية على كل الدول كان من بينها ازدياد أعداد اللاجئين والنازحين في مناطق مختلفة من العالم.
وبيّن المقداد أن الجهود التي تبذلها سورية والدول الصديقة في الشأن الإنساني بشكل عام وفي موضوع عودة اللاجئين بشكل خاص لاتزال تصطدم باستمرار بعض الدول والجهات بتوظيف هذا الملف الإنساني لتحقيق مآرب سياسية لا تمت لمصالح الشعب السوري بصلة.
وشدد المقداد على أن الحرص على مساعدة الشعب السوري بشكل حقيقي يتطلب وقف دعم الإرهاب وإنهاء الاحتلال الأجنبي ورفع الإجراءات القسرية الأحادية ووقف نهب ثروات سورية بما في ذلك النفط والقمح من قبل الولايات المتحدة ومرتزقتها.
ودعا الدول الحريصة على الشأن الإنساني حقاً ووكالات الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود في إطار تهيئة الظروف المساعدة لعودة اللاجئين والنازحين ودعم جهود سورية في هذا الإطار.
بدوره أكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني العقيد أوليغ غورشينين أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية إلى سورية لتجاوز الأزمة الحالية وضمان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال غورشينين:” سورية تقدم للعائدين كل الدعم الاجتماعي اللازم والرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية الأخرى على الرغم من الصعوبات التي فرضتها الحرب والسياسة الهدامة للولايات المتحدة.”
معاون وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة التحضيرية أيمن سوسان أكد أن الولايات المتحدة تزرع الحروب وتؤجج الفتن للإبقاء على هيمنتها على القرار الدولي والتفرد بإدارة شؤون العالم، وهي اليوم تدعم النازيين في أوكرانيا كما دعمت الإرهابيين في سورية والعديد من دول العالم.
وقال “عودة المهجرين واللاجئين السوريين إلى بلدهم ضرورة أساسية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، وسورية مستمرة بكل طاقتها بتهيئة الظروف اللازمة لهذه العودة.”
واوضح سوسان أن الغرب يواصل عرقلة جهود سورية وحلفائها لإعادة الإعمار وعودة المهجرين بهدف الاستمرار في استغلال معاناتهم لخدمة أجنداته ومشروعه المتهاوي.
المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف أكد أن روسيا تقدر عالياً جهود سورية لتخفيف معاناة مواطنيها الذين مازالوا يواجهون صعوبات كبيرة في طريق استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، وروسيا مستمرة بدعم سورية للتغلب على العقبات القائمة.
وقال لافرنتييفً: إن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين الوضع الإنساني في سورية والمساعدة في تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر فهذه هي الطريقة الوحيدة لحل مشكلات اللاجئين السوريين في أسرع وقت ممكن.
وأكد نائب وزير الدفاع الروسي العماد أول ميخائيل ميزينتسيف في كلمة عبر الفيديو أن العقوبات الغربية غير الشرعية المفروضة على سورية هي السبب في معاناة مواطنيها وعرقلة عودة المهجرين واللاجئين.
وقال :”بعد هزيمة الإرهاب في سورية بدعم من روسيا كانت المهام ذات الأولوية المشتركة هي إعادة الإعمار وتقديم المساعدة للاجئين والمهجرين للعودة إلى منازلهم وتحسين الخدمات في مختلف القطاعات”.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر الأحمد أكد أن التعاون بين سورية وروسيا يسهم في تأمين عودة المهجرين إلى وطنهم والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة تبذل جهوداً استثنائية لتحقيق هذا الهدف في ضوء الموارد المتاحة.
وبينت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا أن لسورية تجربة مهمة في إنقاذ الأطفال أوقات الأزمات، وروسيا حريصة على استمرار التعاون معها والاستفادة من خبراتها في هذا المجال.
وأشار ممثل مجلس الدوما في الجمعية الاتحادية لروسيا فلاديمير غوتينيف إلى أن دعم روسيا لسورية في مكافحة الإرهاب ساعد في استقرار الوضع، على حين أعرب نائب وزير التربية والتعليم الروسي دينيس غريبوف مواصلة بلاده تطوير التعاون مع سورية في مجال التعليم واستعدادها للمشاركة بجميع الخبرات في هذا المجال.
الأمين العام لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد عرقسوسي اكد أن ملايين السوريين بحاجة ماسة لأساسيات الحياة وما زالت الاستجابة الإنسانية غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، والتعافي المستدام للمجتمع السوري غير محقق نتيجة للوضع الاقتصادي المتدهور بسبب العقوبات الغربية.
الوطن أون لاين – منذر عيد