في الجولة الأخيرة من الدوري الكروي الممتاز.. صراع قوي على اللقب وصراع خفي مع اتحاد الكرة
في السابعة من عصر غد (الثلاثاء) يسدل الستار على بطولة الدوري وينتهي الصراع ويُعرف البطل، ومهما يكن اسم الفائز باللقب فإن الذين فقدوا البطولة ظلماً (كما يدعون) سيفتحون النار على اتحاد الكرة وقد بدأت حملتهم هذا الأسبوع.
الصراع على اللقب لن يأخذ الحسابات المعقدة لأن تشرين قادر على الظفر به ولا يحتاج إلى خدمات من أحد، بينما الصعوبة سيجدها الوثبة لأن المطلوب منه الفوز على حطين وتعثر تشرين وهي معادلة وإن لم تكن مستحيلة فهي صعبة التحقيق.
الصراع الخفي سيكون من امتعاض ناديي الوثبة وحطين بسبب عدم إسراع اتحاد الكرة في البت بقضية تشرين، وهي مسألة مهمة، فلو أدين فريق تشرين فإنه (على الأقل) سيخسر نقاط مباراته مع الطليعة والمستفيد هنا فريق الوثبة بالدرجة الأولى فسيمسك زمام القيادة بفارق نقطتين، أما حطين فإنه سيقلص الفارق إلى نقطة مع العلم أنه نائم على جرحه بمباراته مع الجيش (ذهاباً) ويظن أن اتحاد الكرة وقف بصف فريق الجيش ولم يطبق القانون.
هذه الحالات الجدلية تعكس صورة المنافسة القوية، ولو أن اتحاد الكرة وقف ضد مصلحة تشرين، فإن النار ستفتح عليه من باب آخر.
ففي الحالتين اتحاد الكرة متهم، لكنه غير شجاع في اتخاذ القرار، وعليه أن ينهي كل حالة جدل ليس من أجل مصلحة الأندية فقط، بل من أجل مصلحة الدوري، وليحافظ على ثقة من انتخبه.
أما الصراع الخفي الثاني فسيشهده ملعبا حمص واللاذقية، وهو صراع يحمل النقيضين، الصورة الأولى وهي الأجمل وتكرّس اللعب النظيف، فيلعب حطين لمصلحة جاره، والكرامة لمصلحة الوثبة، وهذه الصورة تجعل من المنافسة قوية وشريفة فتنصّب البطل الذي يستحق بطولته، أما الصورة الثانية فهي سلبية سوداء، فتلعب الفرق ضد فرقها الجارة، أي أن حطين سيلعب ضد مصلحة جاره تشرين، وكذلك الكرامة، وهذه الصورة تعكسها اليوم المهاترات التي نجدها في مواقع التواصل الاجتماعي.
الدوري العام سينتهي ونأمل أن ينتهي بسلام، وأن تنتهي معه كل حالة جدل، وأن تستفيد أنديتنا من كل أخطائها وأن يستفيد اتحاد الكرة من كل المطبات التي وقع بها.
ناصر النجار – الوطن